سطات: انطلاق فعاليات ورشة محلية للتفكير و التشاور حول استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض زراعية

سطات: انطلاق فعاليات ورشة محلية للتفكير و التشاور حول استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض زراعية

في إطار المقاربة التي تهدف إلى تدبير مندمج للموارد المائية ودعم التواصل والمشاورات بين مختلف المؤسسات القطاعية والمستعملين وكل المتدخلين في مجال تدبير الموارد المائية، انطلقت صباح امس الاثنين 17 دجنبر  2018 بالمركب الثقافي لكنانط بمدينة سطات

 الجلسة الافتتاحية لفعاليات الورشة المحلية للتفكير والتشاور حول استعمال المياه العادمة المعالجة لأغراض زراعية التي تنظمها جمعية الخير لمستعملي المياه المعالجة على مدى يومينوذلك بتعاون مع عمالة إقليم سطات والمديرية الإقليمية للفلاحة والمركز الجهوي للبحث الزراعي و الجماعة الترابية لسيدي العايدي وخبراء أجانب من المركز الدولي للبحث في الفلاحة والتنمية " cirad" ومنظمة التعاون الألماني " giz" وبتنسيق مع كلية العلوم والتقنيات بسطات والمعهد الوطني للتهيئة والتعمير بالرباط.

وتندرج هذه الورشة، التي ترأسها  خطيب الهبيل، عامل إقليم سطات في سياق التفكير والتشاور حولالمشاريع النموذجية للسقي بالمياه المعالجة التي تعرفها كل من مدن سطات، وجدة وتزنيتكبديل للمياه التقليدية، خاصة منها المياه الجوفية, وذلك بحضور عميد كلية العلوم والتقنيات بسطات جمال النجا وخبراء في الماء وتقنيات السقي والتطهير وأساتذة جامعيين وأعضاء جمعيات مستعملي المياه العادمة المعالجة بالمدارات السقوية بمدن سطات، وجدة وتزنيت وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وبعض المنتخبيين وفعاليات المجتمع المدني.

وتكمن أهمية هذه الورشة  التي دعي إليها خبراء محليين وأجانب لتقاسم التجارب والخبرات حول آخر المستجدات في قطاع الماء و بسط كل المعارف المتعلقة باستعمال المياه المعالجة في القطاع الفلاحي وتبادل الخبرات بين مختلف المدارات السقوية ومختلف الفاعلين بالإضافة إلى استنتاج حلول لمختلف المشاكل والتحديات الواردة وكذا التعرف على مؤشرات العمل المستقبلي في مجال إعادة استعمال المياه العادمة بالإضافة إلى التركيز على الجوانب التقنية والاقتصادية والبيئية والصحية والفلاحية والقانونية لعملية التصفية وإعادة استعمال المياه العادمة. وتطمح هذه الورشة إلى أن تشكل رافعة من أجل إطلاق مشاريع كبيرة وهامة على الصعيد الوطني، خاصة فيما يتعلق بالسقي الفلاحي والمساحات الخضراء في بلادنا، حيث تعتبر المياه العادمة المعالجة مصدراً جديداً من مصادر المياه غير التقليدية التي يمكن استخدامها في المجال الزراعي نظرا لحجم الإكراهات التي يعاني منها قطاع الماء في المغرب ومحدودية الموارد المائية وندرتها نتيجة لقلة التساقطات والتغيرات المناخية والاستغلال المفرط غير معقلن للمياه الجوفية جعل هناك حاجة وضرورة ملحة لتكثيف مشاريع معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها في الإنتاج الفلاحي.

سيقوم المشاركون في هذه الورشة ، التي تلقى خلالها عروض تعقبها مناقشات حول مختلف الجوانب المتعلقة بالتصفية وإعادة استعمال المياه العادمة من طرف عدد من الاساتذة الجامعيين المتخصصين والخبراء المغاربة والاجانب.