“معالجة صعوبات التعلم لمحاربة الهدر المدرسي”محور اللقاء التربوي الذي نظمته مديرية عين الشق بتنسيق مع كلية العلوم ابن امسيك
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعة عين الشق بتنسيق مع كلية العلوم ابن امسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يومه الخميس 24 يونيو 2021 بمدرسة سيدي مسعود، لقاء تربويا بعنوان “معالجة صعوبات التعلم لمحاربة الهدر المدرسي”، وذلك في إطار مواصلة تفعيل مشاريع أحكام القانون الإطار رقم 51.17المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي لاسيما المشروعين الخامس الرامي إلى تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية والسابع عشر المتعلق بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية ضمن المجال الثالث “حكامة المنظومة والتعبئة”، وفي سياق انفتاحها على كل المتدخلين والشركاء لاسيما الجامعات المغربية لضمان مساهمتها الفعلية في تنزيل المشاريع الإصلاحية للوزارة بما يضمن الالتقائية حول البرامج الوقائية لمحاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة.
وقد ترأس هذا اللقاء التربوي المديرة الإقليمية للوزارة لطيفة لماليف بمعية نائب عميد كلية العلوم ابن امسيك محمد برادة ، وذلك بحضور ممثلي السلطات المحلية، بوزكريالتوري رئيس مختبر LAPCISE وأستاذ بكلية بن امسيك، وطلبة الماستر ITEF بكلية العلوم ابن امسيك بمعية ممثلتهم، رئيسة مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، رئيس مصلحة الشؤون التربوية، مديرة مدرسة سيدي مسعود المحتضنة للقاء، بعض مدراء المؤسسات التعليمية رفقة أطرهم التربوية”، بالإضافة إلى تلاميذ المؤسسات التعليمية المستهدفة وأوليائهم، وكذا ممثلي جمعيات أمهات واباء وأولياء أمور تلاميذ منطقتي سيدي مسعود ولمكانسة، وبعض ممثلي وسائل الإعلام، وعدد من المدعوين والشخصيات المهتمة بالموضوع.
بعد إلقاء الكلمات الافتتاحية والتأطيرية التي تناولت سياق تنظيم هذا اللقاء، وأهدافه، وما له من انعكاسات إيجابية على المتعلم والمدرسة المغربية، وبعد الفقرات الغنائية التي قدمها تلامذة مدرسة سيدي مسعود، انطلق البرنامج بزيارة المسؤولة الإقليمية رفقة نائب عميد كلية ابن امسيك وباقي الحضور، للورشات التطبيقية المنظمة لفائدة 140 مستفيدا من مدرستي سيدي مسعود وعبد الرحمان احجيرة الابتدائيتين وإعدادية فاطمة التهامي، والذين تم توزعيهم على 7 أفواج، حيث اطلعت عن قرب على مجريات الورشات الجماعية واستمعت لشروحات أطر وطلبة مختبر LAPCISE مؤطري الورشات واطلعت عن قرب على تفاعل المتعلمين.
بعد ذلك ترأست المديرة الإقليمية بمعية نائب عميد الكلية وبحضور أطر مختر LAPCISE ورؤساء المديرية ندوة لفائدة أولياء أمور التلاميذ المعنيين، تم خلالها فتح نقاش واسع حول موضوع الهدر المدرسي وكذا تبادل النقاش للتعرف على الاكراهات التي يعاني منها التلاميذ خارج المؤسسة، قصد أخدها بعين الاعتبار لوضع خارطة طريق للحد من الهدر المدرسي ومعالجة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة، مؤكدين على أهمية يقظة ومواكبة الأسر لأبنائهم لتخطي بعض الصعوبات التي تعترضهم.
موازاة مع ذلك عقد رئيس مصلحة تاطير المؤسسات والتوجيه، لقاء تواصليا لفائدة الأطر التربوية العاملة بالمؤسسات المستهدفة للوقوف على الإكراهات التي يعاني منها بعض التلاميذ في إطار التعلمات المرتبطة بالمواد الدراسية والتعثرات المرصودة والحلول المقترحة للرفع من مردودية التلاميذ.
وعلى هامش هذا اللقاء، عقدت المسؤولة الإقليمية رفقة كوادر كلية ابن امسيك زيارة تفقدية لأقسام التعليم الاولي المحدثة على مستوى منطقة سيدي مسعود، تم خلالها إطلاع الحضور على أحد نماذج أقسام التعليم الأولي التي تحتضنها مديرية عين الشق والتي تم تأهيلها وتجهيزها و تسيرها في إطار اتفاقية الشراكة بين مجلس عمالة الدار البيضاء والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي FMPS، حيث أشرفت على توزيع الحقيبة التربوية على أطفال الفئة العمرية 4-5 سنوات بحضور مربياتهم وممثلة مؤسسة FMPS.
وفي ختام الزيارة، أشادت المسؤولة الإقليمية بالمجهودات المبذولة وبالانخراط الفعال والايجابي لكافة المتدخلين والمساهمين في تنظيم وتنشيط وتأطير برنامج اللقاء الذي قام بتقديم فقراته مستشار في التوجيه التربوي بالمديرية كريم ادريوش، موجهة شكرها وتقديرها لأطر وكوادر كلية ابن امسيك ومختبر LAPCISE وطلبة الماستر ITEF وللاطر الإدارية والتربوية على جهودهم المبذولة، مؤكدة على اهتمام المديرية الإقليمية المتزايد بكل الأنشطة التي تساهم في الحد من الهدر المدرسي في صفوف التلاميذ لاسيما المنحدرين من المناطق الهشة، مشيرة إلى عزمها على مواصلة انفتاحها على كافة الشركاء لاستثمار التجارب الناجحة وتقاسم كل المبادرات الهادفة لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي لما فيه المصلحة الفضلى للتلميذ باعتباره محور العملية التعليمية التعلمية.