انتشال جثة ستيني من قعر بئر بالدروة ظل به 23 يوم
تمكنت عناصر الوقاية المدنية، بتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية والإقليمية وعناصر الدرك الملكي ببلدية الدروة التابعة لإقليم برشيد، زوال أمس الأحد 27 مارس، حوالي الساعة الثانية من انتشال جثة رجل ستيني بعد مضي 23 يوما وهي قابعة في قعر بئر يبلغ عمقه 46 مترا وقطره 39 سنتيمترا، وقد تم نقل الجثة عبر سيارة إسعاف تابعة للخدمات الاجتماعية لبلدية الدروة إلى مستودع الأموات بالرحمة من اجل إخضاعها للتشريح الطبي لفائدة البحث، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما قامت عناصر الدرك الملكي بفتح بحث قضائي في الموضوع للوقوف على ملابسات وأسباب الحادث التي تبقى غامضة إلى حين الكشف عنها بواسطة التقرير الطبي والبحث القضائي.
وتعود فصول الحادث إلىيوم الجمعة 4 مارس الجاري حين تم العثور على رجل في عقده السادس أب لعدة أبناء، جثة هامدة داخل قعر بئر عمقه يصل إلى 46 متر، بدوار الوشاوشة التابع لبلدية الدروة إقليم برشيد، من طرف عائلته، الذين قاموا بإخبار قائد المنطقة الذي أشعر الدرك الملكي .
وفورا علمها بالحادث انتقلت عناصر الدرك الملكي للدروة والوقاية المدنية والسلطة المحلية التي باشرت عملية الانتشال حيث بذلت مجهودات كبيرا لاستخراج الجثة التي وجدت صعوبة في ذلك حيث تمت الاستعانة بحافرة الآبار"سوندا" ولم تتمكن الوقاية المدنية من إخراج الجثة، بحكم مدخل البئر ضيق جدا، كما تمت الاستعانة بطاقم صيني تابع لشركة الطريق السيار، من اجل إيجاد طريقة يتم بها انتشال الرجل، كما تمت الاستعانةبدعم لوجيستيكي وبشري خاص بحفر الآبار، لمباشرة عملية الحفر بجانب البئر الذي توجد فيه جثة الضحية، كخيار أخير لانتشالها بعدما ظلت عالقة إلى حدود زوال أمس الأحد.
وحسب ابن الهالك ، فإن الضحية كان يشتغل بشركة"سونيكا" لتربية الدواجن منذ 35 سنة، وسنة 2001 توقف نشاطها بعدما أعلنت عن إفلاسها، وظل الضحية يسكن بمقر الشركة وهو عبارة عن ضيعة ويتولى حراستها، ومنذ شهر ونصف تقريب، تم تفويتها إلى جهة أخرى فطلب من الهالك إفراغ المكان الذي كان مشرفا على حراسته ومقرا لسكناه منذ السبعينيات، ليقوم المالك الجديدبرفع دعوى من اجل الإفراغ،صدر في حقه حكم يقضي بالإفراغ،ويضيف الابن مصرحا أنه يوم الأربعاء الماضي توصل الهالك بإستدعاء من عون قضائي يخبره أن هناك أمر الإفراغ وفي حالة الرفض سوف يكون رفقة القوة العمومية لإفراغه وأضاف ابن الهالك أنه في يوم اليوم الجمعة خرج والده على الساعة الواحدة صباح فبعدها بدأ البحث عنه من طرف العائلة ليتم عثر عليه جثة هامدة بقعر البئر.