10 سنوات لمتهمة بقتل بقال بواسطة قنينة غاز
أيدت الغرفة الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بسطات، يوم الاثنين 4 يناير الجاري، الحكم الابتدائي مع التعديل بخفض العقوبة السجنية المحكوم بها الى عشر سنوات سجنا نافذا،
الصادر في حق متهمة "م م" بجناية الضرب والجرح العمديين بالسلاح المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه طبقا للفصل 103 من القانون الجنائي الفقرة الثانية ، ومؤاخذة متهمة ثانية "ك ب" من أجل عدم التبليغ عن فعل بعد جناية.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات،قد قضت، بمؤاخذة المتهمة "م م" من أجل جناية الضرب والجرح العمديين بالسلاح المؤديين الى الموت دون نية إحداثه طبقا للفصل 103 من القانون الجنائي الفقرة الثانية بعد إعادة تكييف جناية القتل العمد ومؤاخذة متهمة ثانية "ك ب" من أجل عدم التبليغ عن فعل بعد جناية، والحكم على الأولى ب12 سنة سجنا نافذا وعلى الثانية بشهرين اثنين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة نافذة قدرها خمسمائة درهم وتحميلهما الصائر والإجبار في الادنى.
وتعود فصول الملف إلى نهاية دجنبر من السنة الماضية، حين توصلت مصالح درك سيدي حجاج بإشعار يفيد تعرض شخص للضرب من طرف مجهول داخل دكانه بأولاد قاسم جماعة سيدي حجاج اقليم سطات، وعند انتقالها لعين المكان وجدت سيارة إسعاف بصدد نقل الجريح للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، وأثناء معاينته تبين لها بأنه كان يحمل جرحا غائرا بمؤخرة رأسه ملطخ بالدماء، وفي حالة غيبوبة.
باشرت عناصر الضابطة القضائية بحثها بالاستماع إلى حفيدة الضحية ولابن عمه وزوجته فأكدوا جميعا بأنه ليس لديهم معلومات بخصوص الموضوع سوى معاينتهم له ممددا على الأرض ومصابا بجرح غائر على مستوى الرأس وبجانبه قنينة غاز، وهي معلومات لم تكن كافية لتحديد هوية الفاعل، لكن خيطا جديدا حمله أحد الشهود ممن استمع اليهم الدرك جعل البحث يأخذ منحى جديد، حيث أفاد الشاهد أن فتاتين غريبتين عن الدوار شوهدتا بالدكان وأن إحداهما تسكن بدوار مجاور، لينتقل الدرك إلى بيت الفتاة بالدوار المجاور لاستفسارها حول القضية، فأنكرت في بداية الأمر معرفتها بأي شيء، تم في وقت لاحق حاولت إلصاق التهمة في ابنة خالتها وادعت بأنه على علاقة غير شرعية مع صاحب الدكان، لكن هذه الأخيرة لذى الاستماع إليها نفت الأمر و صرحت بأن ابنة خالتها التحقت بها بالدار البيضاء 4 أيام بعد الحادث، وأخبرتها بأنها ذهبت عند البقال لقضاء الليل عنده، وبأنها ضربته بقنينة غاز، وأكدت بأنها لا تربطها علاقة بالضحية لأنها امرأة متزوجة. ولذى مواجهة المتهمة بتصريحات قريبتها تراجعت عن أقوالها واعترفت بأنها أدلت بتصريحات مخالفة للحقيقة، وأكدت بأنها رافقت الضحية ليلة الحادث ومارس معها الجنس ولما حاول الكرة مبديا رغبته في افتضاض بكرتها أخدت قنينة غاز صغيرة وضربته بها على مستوى مؤخرة رأسه محاولة ردعه ولم تكن لها النية في قتله تم توجهت إلى منزل أهلها.