السيد العثماني يؤكد تطابق وجهات النظر بين تونس والمغرب حول القضايا ذات الإهتمام المشترك
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ، اليوم الاثنين بالرباط، تطابق وجهات النظر بين المغرب وتونس حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأشخاص.
وأضاف السيد العثماني، خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره التونسي، السيد يوسف الشاهد، عقب أشغال الدورة التاسعة عشرة للجنة العليا المشتركة المغربية-التونسية، أن المغرب وتونس، يبذلان مجهودات جبارة ويعملان سويا من أجل محاربة هذه الآفات. وأبرز أن المحادثات التي أجراها اليوم مع نظيره التونسي عكست أيضا تطابق وجهات النظر بين البلدين في ما يتعلق ببناء الاتحاد المغاربي الذي يعتبر خيارا استراتيجيا بالنسبة للمنطقة، مما يستدعي ضرورة تجاوز كل أشكال الجمود الذي يعرفه الاتحاد عبر تفعيل مؤسساته ودعم هياكله وتفعيل العمل المغاربي المشترك.
وعلى المستوى الافريقي، أعرب رئيس الحكومة عن شكره لدعم تونس عودة المملكة المغربية إلى مكانها الطبيعي داخل أسرتها المؤسسية الإفريقية، مؤكدا على أهمية التعاون والتنسيق داخل الاتحاد من أجل النهوض بإفريقيا.
وأبرز أن المغرب وتونس بإمكانهما اليوم نسج علاقات متميزة والتعاون أكثر للنهوض بمستقبل إفريقيا وتحقيق تنميتها واستقرارها وأمنها.
وسجل العثماني تطابق وجهات النظر بخصوص المسألة الليبية، معتبرا أن اتفاق الصخيرات يشكل أرضية لحل الأزمة الليبية على أسس التوافق بين الأطراف الليبية وتقريب وجهات النظر بينها. وبخصوص اللجنة العليا المشتركة، أكد السيد العثماني أن هذه الآلية تشكل لبنة ملائمة لبناء علاقات مثمرة بين البلدين، مذكرا بأن العلاقات بين المغرب وتونس شعبا وحكومة، علاقات "تاريخية وطيدة"
وفي هذا السياق، أبرز السيد العثماني الاهتمام الشخصي لجلالة الملك بتونس، مستشهدا على ذلك بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالته لهذا البلد سنة 2014.
غير أن العثماني، أكد في المقابل، أنه رغم الأسس المتينة للاتفاقيات التي تؤطر التعاون الثنائي خاصة على المستوى الاقتصادي، إلا أن المبادلات التجارية لاتزال دون المستوى المطلوب ودون تطلعات الشعبين والأهداف التي تم تسطيرها خلال اجتماع آخر لجنة عليا مشتركة، داعيا إلى إعطاء دينامية جديدة للعلاقات الثنائية في هذا المجال.
وشدد رئيس الحكومة على أن البلدين سيعملان سويا على دعم المنتدى المغربي- التونسي لرجال الأعمال، مضيفا "سندعم تجربة التنسيق والتعاون بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم التونسيين".
وحسب العثماني، فقد تم الاتفاق على صياغة اتفاقيات أخرى ستوقع مستقبلا وإعطاء دفعة للزيارات الثنائية التي تقرب وجهات النظر و تمكن من نسج التعاون في مجالات متعددة.