الحقد وراء مقتل عشرينية على يد صديقتها بالشارع العام بسطات

 أمر قاضي التحقيق لدي استئنافية سطات،  يوم السبت 26 نونبر 2016، بإيداع الشابة المتهمة بقتل صديقتها بالسجن الفلاحي عين علي مومن بالمدينة رهن الاعتقال الاحتياطي والأمر نفسه بالنسبة لعشيقها في انتظار استكمال التحقيق معهما حول المنسوب إليهما.

وقد طالب الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمدينة سطات، إجراء تحقيق عنهم في إطار جناية القتل العمد مع سبق الإصرار في حق المسماة (س ع)، والمشاركة في القتل العمد وعدم التدخل للحيلولة دون وقوع جناية وعدم تقديم مساعدة لشخص في خطر والعنف في حق المسماة (ي ا)، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 392، 129، 394، 430، 431، 400 من القانون الجنائي، فيما تمت إحالة شقيق الضحية"ع ح" على المحكمة الابتدائية بنفس المدينة من اجل الاختصاص، حيث تابعه وكيل الملك في حالة سراح من اجل الضرب والجرح.

وكانت الضابطة القضائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات أحالت (س ع)، (ي ا) و (ع ح) على النيابة العامة باستئنافية سطات صباح يوم 26 نونبر الجاري  بعد أن أجرت أبحاثا في شأن القتل العمد مع سبق الإصرار والمشاركة والعنف.

وتعود وقائع هذه القضية عندما تلقت المصلحة المذكورة بلاغ بضرورة الانتقال إلى شارع 9 يوليوز على مستوى الثانوية التقنية لوجود تدخل يتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت، ولدى انتقال رئيس المصلحة رفقة عناصر مسرح الجريمة ومختلف الفعاليات الأمنية، إلى مسرح الجريمة عاين فتاة"ف ح" ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء، بالقرب منهما شقيقها" ع ح" والمشتبه بها"س ع" ومرافقها"ي ا"  اللذان كانا يحاولان الفرار على متن سيارة أجرة من الصنف الثاني، كما تم حجز السكين وبه أثار الدماء الذي دسه المعنيان بالأمر  أسفل كرسي بداخل سيارة الأجرة.

فيما الطبيب البلدي الذي حضر إلى عين المكان أكد أن الضحية فارقت الحياة، ليتم انتداب سيارة إسعاف وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات من اجل التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة، كما تمت معاينة الجثة التي تبين أنها تحمل طعنتين الأولى على مستوى الحنجرة والثانية على مستوى الصدر من الجهة اليسرى.

كما تمت معاينة جرح على سبابة اليد اليمني للمشتبه بها وانتفاخ وزرقة على العين اليمنى واحمرار على مستوى الأنف وصرحت أن الانتفاخ والزرقة على مستوى العين هو نتيجة لكمات أصابها بها شقيق الضحية والاحمرار على مستوى الأنف نتيجة عراك مع الهالكة، كما تبين أن المعني بالأمر الثاني خلال معاينته يحمل خدوش على مستوى العنق أكد أنها نتيجة العراك مع شقيق الهالكة، وقد تم نقلهما الى المستشفى من اجل تلقي العلاج حيث سلمت للمتهمة شهادة طبية مدة عجزها 15 يوم ولعشيقها شهادة طبية مدة عجزها 10 أيام.

وحسب مصادر، فان المشتبه بها اعترفت بتوجيه طعنات إلى الضحية بواسطة سكين كانت تتحوزه ولا تتذكر عدد الطعنات، وأنها على علاقة عاطفية مع"ي ا"، وإنها كانت تشتغل رفقة الضحية بنفس الفريق بشركة صناعية مختصة في صناعة الجوارب تقع بالحي الصناعي بمدينة سطات وأنهما كان يشغلان نفس الغرفة قبل أن تطردها الضحية لتنتقل المتهمة إلى السكن لوحدها بالحي الذي وقع به الحادث،  وأن الضحية كانت تبلغ عشيقها بمعلومات لا أساس له من الصحة قصد التفريق بينها وبين عشيقها، وانه يوم 24 نونبر الجاري، التحقا بمقر العمل صباحا حسب ما هو مبرمج فوقع بينهما خلاف حيث أن الضحية البالغ من العمر 25 سنة  والتي تنحدر من سيدي حجاج دائرة ابن احمد إقليم سطات انهالت عليها بالسب والشتم و تصادف ذلك مع وجود"ي ا" البالغ من العمر 25 سنة والذي ينحدر من الفقيه بن صالح والتي طلبت منه التدخل وعند تدخله تعرض للسب والشتم من طرف الهالك  ليرافقهما إلى إدارة الشركة المسؤولة التي قامت بتوقيفهما ثلاثة أيام عن العمل غير مؤدى عنها، لتتصل الضحية بشقيقها "ع ح" لمؤزارتها والدفاع عنها، وبشارع 9 يوليوز التقى شقيقتها الهالكة وهناك قام الشقيق بتعنيف"ي ا" فيما الضحية اشتبكت مع المتهمة التي استل سكينا ووجهت لها طعنات على مستوى الرقبة والصدر سقطت على إثرها الهالكة وسط بركة من الدماء، فيما المتهمة وعشيقها حاولا الفرار بواسطة سيارة  الأجرة من الصنف الثاني إلا أن محاصرتهما من طرف شقيق الضحية وبعض المار  وتدخل الشرطة الفوري حال دون ذلك.

وخلال البحث التمهيدي تم الاستماع إلى الشاب عشيق المتهمة الذي تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، والذي جاءت تصريحات مطابقة للمتهمة الأولى وأكد انه لم تسبق أن ربطته علاقة غرامية بالضحية وأنها سبق أن أخبرته أن المتهمة سلوكها سيء وتربط علاقة مع شخص سبق أن قام بخطبتها، وأكد أن هناك حقد دفينا بين المعنيتان بسبب طرد الضحية للمتهمة من المنزل ومحاولتها فض العلاقة الغرامية التي تربط بين المتهمان،  كما تم الاستماع إلى شقيق الهالكة، والى عدد من الشهود من ضمنهم سائق سيارة الأجرة  والمشرفة على تسيير الشركة وعدد من العاملات بنفس الشركة الذين حضروا الشجار كما تم الاستماع إلى والد الهالكة.

المتهمة البالغة من العمر 23 سنة وتنحدر من سيدي حجاج دائرة ابن احمد إقليم سطات أصيبت بانهيار عصبي نقلت على إثره إلى المستشفى حيث تم وضعها رهن الرعاية الطبية المحروسة، كما أنها تعاني من مرض الصرع.