مجلس النواب.. الدعوة إلى اعتماد إستراتيجية رياضية شاملة ودامجة (ورشة)

مجلس النواب.. الدعوة إلى اعتماد إستراتيجية رياضية شاملة ودامجة (ورشة)

دعا فاعلون حكوميون ورياضيون وبرلمانيون وخبراء، اليوم الخميس بالرباط، إلى اعتماد استراتيجية رياضية شاملة ودامجة، تشمل مختلف التخصصات الرياضية، وتمس بشكل منصف مختلف جهات المملكة، وتعود بالنفع على جميع الفئات الاجتماعية.

وأكد المتدخلون خلال ورشة عمل حول “النهوض بالرياضة والممارسة الرياضية”، في إطار أشغال “المنتدى الدولي حول الرياضة”، الذي نظمه مجلس النواب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن من شأن هذه الإستراتيجية توسيع الممارسة الرياضية بالمملكة، وضمان ولوج جميع المواطنين إلى هذا الحق الدستوري، مع الحرص على العدالة المجالية، لا سيما في ما يتعلق بتوزيع بنيات القرب الرياضية وتنظيم التظاهرات.

وأبرزوا أهمية البنيات التحتية الرياضية باعتبارها شرطا أساسيا للنهوض بالرياضة، داعين إلى تكثيف وتنويع المنشآت الرياضية لمواكبة عمل الجامعات الرياضية، مع الالتزام بالمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال.

كما شددوا على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع الرياضي، وضمان التقائية السياسات العمومية ذات الصلة، وإرساء اقتصاد حقيقي للرياضة، واعتماد أنماط حكامة كفيلة بتحسين جودة الخدمات، وضمان استدامتها، وتنويع مصادر التمويل.

وأكد المشاركون على ضرورة إدماج الرياضة ضمن سياسات الصحة العمومية، وتشجيع الممارسة الرياضية داخل المؤسسات التعليمية، بما يتيح استكشاف المواهب الشابة في صفوف التلاميذ، وإقامة جسور بين الرياضة المدرسية والرياضة الاحترافية.

ودعوا إلى تعزيز الجهود في مجال تكوين الأطر الرياضية، وتوسيع التغطية الطبية لتشمل الرياضيين الهواة، وإشراك مختصي الطب الرياضي في الصحة المدرسية، والتحسيس بأهمية الصحة المرتبطة بالممارسة الرياضية، مؤكدين على المكانة المحورية التي تحتلها الرياضة باعتبارها حقا من حقوق الإنسان، ورافعة للتنمية الاقتصادية، ووسيلة لتمكين النساء والشباب، فضلا عن دورها في إشعاع المغرب وتعزيز الصحة العمومية.

وأكدوا، أيضا، على المكانة التي يوليها الدستور للرياضة، مبرزين التوجيهات السامية الواردة، على الخصوص، في الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة المنعقدة سنة 2008 بالصخيرات، والتي أكد فيها جلالته أن الرياضة تشكل رافعة قوية للتنمية البشرية والإدماج والتماسك الاجتماعي.

وشكل هذا المنتدى، المنظم في إطار أعمال المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020، تحت شعار “نحو إستراتيجية وطنية للنهوض بالرياضة”، فضاء للحوار، ومنصة للتفكير الجماعي في المداخل الممكنة لمواصلة تطوير السياسات الرياضية الوطنية وتكريسها كركيزة أساسية للتنمية البشرية والاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

وشارك في هذا اللقاء أعضاء من الحكومة والبرلمان، وممثلون عن المؤسسات الوطنية والدولية وجامعات وأندية وجمعيات رياضية، إلى جانب ثلة من الخبراء والأساتذة والإعلاميين والفاعلين في الحقل الرياضي مغاربة وأجانب، لمناقشة مواضيع تتعلق بالحكامة والتمويل والتكوين والتأطير والإعلام الرياضي.