بناء نخبة رياضية قوية رهين بتوسيع قاعدة الممارسة والاستثمار في التكوين المستمر والحكامة الجيدة (فيصل العرايشي)

بناء نخبة رياضية قوية رهين بتوسيع قاعدة الممارسة والاستثمار في التكوين المستمر والحكامة الجيدة (فيصل العرايشي)

أكد رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، فيصل العرايشي، اليوم الخميس بالرباط، أن بناء نخبة رياضية قوية رهين بتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، والاستثمار الأمثل في التكوين المستمر والحكامة الجيدة، مع وضع الرياضي في صلب المنظومة الرياضية.

وشدد العرايشي، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المنتدى الدولي حول الرياضة، الذي ينظمه مجلس النواب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الأهمية القصوى لتكوين الأطر والمدربين، وكذا المسيرين المتطوعين داخل الأندية والعصب والجامعات، باعتباره ركيزة جوهرية لرفع مستوى الرياضة الوطنية وتجويد حكامتها.

وأوضح أن العمل ينصب حاليا على عدة أوراش تهدف إلى الرفع من مستوى مواكبة رياضة النخبة، لافتا إلى أن الرياضي يشكل “العنصر الجوهري” في إنجاح هذه الإستراتيجية.

وفي هذا السياق، كشف العرايشي عن إحداث مختبر يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والمعطيات الرقمية الدقيقة لمواكبة الرياضيين ذوي المستوى العالي يوميا، ويهدف إلى تتبع أدق تفاصيل الحياة الرياضية، وذلك تماشيا مع النماذج العالمية المعتمدة في القوى الرياضية الكبرى.

وأضاف أن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية تعمل على إحداث مركز وطني جديد لتأهيل النخبة الرياضية الوطنية، مشيرا إلى أن العديد من الجامعات الرياضية في حاجة ماسة لبنيات تحتية متخصصة تتيح إعداد أبطال المستقبل في مختلف الأصناف الرياضية على مدار السنة.

وخلص رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية إلى التأكيد على البعد الأخلاقي والتربوي للممارسة الرياضية، مضيفا أن تكوين شاب يمارس الرياضة بشكل سليم يعني بناء “مواطن صالح”، مما يفرض الالتزام ببناء ثقافة رياضية قائمة على المبادئ والقيم الإيجابية التي تخدم المجتمع.

ويشكل هذا المنتدى، المنظم في إطار أعمال المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020، تحت شعار “نحو إستراتيجية وطنية للنهوض بالرياضة”، فضاء للحوار، ومنصة للتفكير الجماعي في المداخل الممكنة لمواصلة تطوير السياسات الرياضية الوطنية وتكريسها كركيزة أساسية للتنمية البشرية والاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

ويشارك في هذا اللقاء أعضاء من الحكومة والبرلمان، وممثلون عن المؤسسات الوطنية والدولية وجامعات وأندية وجمعيات رياضية، إلى جانب ثلة من الخبراء والأساتذة والإعلاميين والفاعلين في الحقل الرياضي المغاربة والأجانب، لمناقشة مواضيع تتعلق بالحكامة والتمويل والتكوين والتأطير والإعلام الرياضي.