شارع الحسن الثاني… القلب النابض لمدينة سطات يتحول إلى بؤرة سوداء بسبب تزايد حوادث السير

شارع الحسن الثاني… القلب النابض لمدينة سطات يتحول إلى بؤرة سوداء بسبب تزايد حوادث السير

لم يعد شارع الحسن الثاني بمدينة سطات ذلك المحور الحيوي الذي يعكس نبض المدينة وحركيتها فقط، بل تحول في الآونة الأخيرة إلى نقطة سوداء حقيقية بفعل الارتفاع المقلق في حوادث السير التي يشهدها، والتي باتت ترعب ساكنة  المدينة.

فعلى الرغم من كونه أحد أهم الشوارع الرئيسية وأكثرها نشاطاً، أصبح الشارع يعرف اختناقاً مرورياً وفوضى في السير والجولان أديا إلى وقوع ثلاث حوادث مميتة خلال الأسبوع الأخير، حيث شهد الشارع بتاريخ 25 نونبر حادثي سير مأساويتين أسفرتا على وفاة سيدة بعد دهسها من طرف سيارة خفيفة بالقرب من ضريح سيدي الغليمي، ووفاة شاب كان على متن دراجة نارية دهسته شاحنة من الحجم الكبير بالقرب من مدارة الحصان، وغير بعيد عن ذات المكان وقعت الحادثة الثالثة مساء أمس الثلاثاء بعدما دهس دراجة نارية راجل أردته قتيلا، هذه احوادث ناتجة عن السرعة وعدم احترام إشارات المرور.

وتعود أسباب هذا الوضع إلى عدة عوامل متداخلة، منهم من يعزي ذلك إلى غياب تنظيم مروري فعال يضمن انسيابية الحركة وخاصة في الفترات المكتظة، الوقوف العشوائي على الجانبين، مما يضيق الممرات ويزيد من احتمالات الاصطدام، وهو ما يرفع من مخاطر الحوادث خلال الساعات المتأخرة، تجول الشاحنة من الحجم الكبير مع استعمال مكبر الصوت ليلا ونهارا، الاستهتار بقوانين السير من طرف عدد من مستعملي الطريق.

بعض فعاليات المجتمع المدني  عبروا عن قلقهم الشديد، مؤكدين أن «الشارع تحول إلى نقطة خطر حقيقية خاصة في أوقات الذروة و الليلية»، مطالبين الجهات المختصة باتخاذ إجراءات استعجالية للحد من هذه الحوادث المتكررة.

ويرى مهتمون بالشأن المحلي أن إعادة تأهيل شارع الحسن الثاني وتنظيمه أصبح أمراً ملحّاً، عبر إصلاح البنية الطرقية، وتعزيز التشوير الطرقي، وتكثيف المراقبة الأمنية، وتحرير الأرصفة، وتوسيع الممرات الخاصة بالراجلين.

حتى يستعيد هذا الشريان الحيوي دوره الطبيعي كفضاء آمن يعكس صورة مدينة سطات ويخدم سكانها وزوارها.