الحفر تكتسح مدينة سطات… معاناة يومية وعيون تترقب حلولا عاجل
تعرف مدينة سطات انتشارا واسعا للحفر بعدد من الشوارع الرئيسية والأزقة بالأحياء السكنية، ما بات يثير استياء الساكنة ويشكل مصدر قلق للراجلين والسائقين على حد سواء، فقد تحولت بعض الطرق إلى مسالك وعرة تتسبب في أضرار مادية للسيارات، كما تعيق حركة السير وتزيد من مخاطر الحوادث خصوصا أثناء الليل أو في فترات التساقطات المطرية.
وقد أكد عدد من المواطنين أن الوضع أصبح لا يحتمل، حيث تظهر الحفر بشكل مفاجئ في عدد من الأحياء بالإضافة إلى المحاور الحيوية القريبة من وسط المدينة، ويعتبر الكثيرون أن هذا التدهور يعود إلى غياب الصيانة الدورية وتقدم عمر البنيات التحتية.
عدد من سائقي سيارات الأجرة والنقل المهني عبروا عن تضرر مركباتهم بسبب الحفر العميقة، مشيرين إلى أن إصلاح العربات أصبح يكلفهم مبالغ إضافية، كما أشار آخرون إلى أن بعض الحفر تشكل خطرا حقيقيا، إذ قد تتسبب في فقدان التحكم أو اصطدام السيارات أثناء محاولات تفاديها.
تتزايد المطالبات من بعض فعاليات المجتمع المدني وبعض السكان المدينة بضرورة التدخل الفوري لإصلاح شبكات الطرق، خصوصا في المناطق التي تعرف حركة كبيرة، ويؤكدون أن “الحق في تنقل آمن وسلس” يستوجب من الجهات المعنية، خصوصا الجماعة الترابية والجهات المختصة، برمجة حملات صيانة منتظمة بدل انتظار تفاقم الوضع.
ويرى بعض متتبعي الشأن المحلي أن انتشار الحفر دليل على ضعف مراقبة جودة الأشغال في عدة مشاريع تتعلق بالتهيئة، إضافة إلى غياب متابعة لعمليات الحفر التي تقوم بها شركات التي تقدم خدمة الاتصال والماء والكهرباء، حيث تترك الطرق بعد الأشغال دون إعادة إصلاحها بالشكل المطلوب.
وينتظر سكان سطات إطلاق برنامج شامل لإصلاح وتعبيد الطرق، خصوصا مع بداية موسم الأمطار الذي ينذر بتوسع هذه الحفر وتحولها إلى برك مائية تزيد من اختناق حركة السير وترفع نسبة حوادث الانزلاق.
