الدار البيضاء سطات: المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين يصادق على ميزانية وبرنامج العمل لسنة 2025

الدار البيضاء سطات: المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين يصادق على ميزانية وبرنامج العمل لسنة 2025

صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء سطات، الخميس الماضي، بالإجماع على برنامج العمل الجهوي للأكاديمية وميزانيتها ومخططها للتكوين المستمر برسم سنة 2025.

كما تميزت أشغال المجلس الإداري التي ترأسها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، بالتوقيع على ملاحق عقود نجاعة الأداء بين الوزارة والأكاديمية لسنة 2025، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الحكامة الجيدة وتحديد الالتزامات لتحقيق الأهداف المنشودة في المنظومة التربوية، كما تم بالمناسبة توقيع ملاحق عقود نجاعة الأداء بين الوزارة والأكاديمية، وكذا بين الأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها، إضافة لتوقيع اتفاقيات شراكة بين الأكاديمية وعدد من الفاعلين والشركاء لدعم تنزيل الأوراش الإصلاحية بالجهة، وفق ما أفاد به بلاغ للأكاديمية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الوزير على أهمية انعقاد هذه المجالس الإدارية باعتبارها محطة هامة لتسريع وتيرة تنزيل الأوراش الإصلاحية لخارطة الطريق 2022-2026، التي تروم تحقيق تحول فعلي داخل الفصول الدراسية، كما ذكر الوزير بأن هذه المجالس ذات أهمية بالغة باعتبارها فرصة للتواصل المباشر مع مختلف الفاعلين وأعضاء المجلس الإداري.

ومن جهته، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات  عبد المومن طالب عرضا مفصلا حول حصيلة تنزيل خارطة الإصلاح التربوي 2022-2026، وبرامج الإطار الإجرائي 2024/2023، إلى جانب مشروع برنامج العمل الجهوي، ومشروع ميزانية 2025.

وعلى هامش أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية، قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رفقة  ، بزيارة ميدانية إلى عدد من المؤسسات التعليمية في الدار البيضاء، المنخرطة في برنامج “مدارس الريادة”.

وهكذا، قام الوزير مرفوقا بعامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، خديجة بن الشويخ، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، عبد المومن طالب، بزيارة المدرسة الابتدائية “الحدائق” والثانوية الإعدادية “رحمة سامي”، التابعتين للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية الحي الحسني.

وخلال زيارته لمدرسة “الحدائق”، تفقد الوزير برادة البنية التحتية للمؤسسة والمعدات التربوية، خاصة الأدوات الرقمية المخصصة لدعم تعلم التلاميذ، كما اطلع الوزير على نتائج برنامج( “TaRL” التدريس وفق المستوى المناسب)، الذي يهدف إلى تحسين مهارات القراءة والحساب لدى التلاميذ.

وفي الثانوية الإعدادية “رحمة سامي”، اطلع الوزير على نتائج تقييم المهارات الأساسية وقام بزيارة المختبرات العلمية بالإضافة إلى قاعات الأنشطة الموازية. كما حضر ورشات تعليمية تهدف إلى تحسين مهارات التلاميذ وتوفير بيئة تعليمية غنية.

وبهذه المناسبة، أشاد برادة بجهود الأساتذة والأطر الإدارية وكافة الجهات المتدخلة في هذه المشاريع الطموحة، مؤكدا أهمية التزام جميع المتدخلين لضمان نجاح التلاميذ والتحسن المستمر لنظام التعليم في المغرب.

من جهته، سلط مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على أهمية هذه المشاريع في إطار إصلاح النظام التعليمي، مشيدا في هذا السياق، بالنتائج المحققة في مؤسسات الريادة، التي استفادت من إعادة تأهيل شاملة وتكوين متخصص للمدرسين.

وقال: “وصلنا، اليوم، إلى نسبة 33 بالمائة من مدارس الريادة في جهة الدار البيضاء-سطات، ونعمل على الوصول إلى أكثر من 52 بالمائة بحلول العام المقبل، وذلك بهدف تعميم هذا البرنامج على جميع المؤسسات التعليمية بالجهة بحلول 2027”.

من جانبها، أشادت المديرة الإقليمية للتربية الوطنية بالحي الحسني، خديجة القبابي، بتنزيل هذا البرنامج الذي يهدف إلى تحسين مستوى تعلم التلاميذ.

وقالت: “لقد لاحظنا تقدما ملحوظا منذ تنزيل هذا البرنامج، الذي يقدم دعما خاصا للتلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلم، مما مكنهم من تجاوز عقباتهم وتحسين أدائهم الدراسي”.

ويهدف برنامج “مدارس الريادة”، الذي يندرج في إطار خارطة الطريق 2022-2026، إلى الرفع من جودة التعلمات ومحاربة الهدر المدرسي من خلال أساليب تعليمية مبتكرة ونهج تشاركي يشمل جميع أطراف العملية التربوية.