مخلفات البناء تغزو شوارع وأحياء مدينة سطات في ظل صمت الجهات المختصة
من بين الظواهر المشينة التي تعريفها مدينة سطات تحول عدد من الشوارع والإحياء بمدينة سطات وكذا بالقرب من الغطاء الغابوي، إلى مطارح عشوائية لنفايات و مخلفات البناء والهدم والتي صارت مكدسة بشكل جلي، دون مبالاة من قبل الجهات المختصة، مما يندر بكارثة بيئية وتشوه المنظر الجمالي العام للمدينة.
في مختلف إحياء وشوارع المدينة خاصة القريب من الأحياء الجديدة كحي العرفان ومفتاح الخير التي تشهد أوراش بناء والبناء العشوائي، تستوقفك مناظر مزعجة لأكوام من هذه المخلفات التي تسمى بالنفايات الهامدة، وتعرف بين المهنيين في قطاع البناء ب “الكراڤا”، مما يزعج الساكنة خاصة وأن هذه المخلفات تبقى في مكانها وتتراكم يوما بعد يوم دون أن تتدخل الجهات المختصة.
تلاحظ يوميا عدد من العربات المجرورة أو شاحنات أو سيارات نقل البضائع أو دراجات نارية ثلاثية العجلات محملة بكميات من مخلفات مشاريع البناء التي في طور الإنجاز أو التجديد أو مشاريع البناء العشوائي، الذين يتخلصون منها برميها بجانب الطريق، وحتى بالشارع العام ما يتسبب بانجراف الكثير من الرمال والصخور إلى الطرق وإعاقة الحركة المرورية، وهناك من المقاولين من يقوم بالبناء وبيع الشقق ويذهب إلى حال سبيله تاركا ورائه أكوام من مخلفات البناء غير مكثرتين في غياب المراقبة والتتبع من طرف الجهات المختصة.
فما هو سبب عدم تحرك الجهات المسؤولة للقضاء على هذه الظاهرة؟ ومتى ستتحرك الجهات المختصة؟ الم يحين الوقت لينظر المسؤولون بالمدينة إلى هذه الظاهرة بعين الاهتمام لإيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق بال المواطنين وتسبب لهم مشاكل صحية وبيئية، وإعاقة حركة المرور،وتوفير مواقع محددة لمثل ذلك، والقضاء على النفايات الهامدة المتراكمة في أسرع وقت؟