التحقيق مع مسن وسائق سيارة أجرة بسطات من اجل التغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف والاتجار في البشر

التحقيق مع مسن وسائق سيارة أجرة بسطات من اجل التغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف والاتجار في البشر

سيجري قاضي التحقيق يومه الأربعاء 21 فبراير الجاري تحقيقا تفصيليا مع مسن وسائق سيارة الأجرة من الصنف الثاني  متابعين من اجل التغرير بقاصر يقل عن 18 سنة وهتك عرضه بالعنف ونقله من الأماكن التي وضع فيها باستعمال الإغراء والاتجار في البشر باستغلال يقل عن 18 سنة استغلالا جنسيا بالإضافة إلى حمل السلاح بدون مبرر مشروع  بالنسبة للمسن.

كان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات وجه ملتمسا بإجراء تحقيق في مواجهة المسميين “ع ب” و”ح ق” في إطار التهم سالفة الذكر بعد إطلاعه على محضر الضابطة القضائية بالشرطة القضائية الولائية بسطات.

وتعود وقائع هذه القضية عندما تقدم قاصر “ي م” إلى مصلحة الشرطة القضائية رفقة جدته وأفاد انه منذ أسبوعين كان في زيارة لوالدته بأحد الأحياء بمدينة سطات هاتفه  القاصر”ع ا”والتقى به بنفس الحي وكان رفقته صاحب سيارة خفيفة من نوع مرسيدس و القاصر”ر ن” وصرح له أن صاحب السيارة يبقى والده وأنه سيقوم بجولة بهم على متن سيارته وفي الطريق استرعى انتباهه تحسس السائق مفاتن “ع ا” ناهيك على  أنه كان يشرب الخمر طوال الطريق إلى أن توقف بمنطقة خلاء خارج المدينة، هناك نزل السائق رفقة القاصر”ر ن”، وشرع يمارس الجنس الفموي بمعيته، وقد نفى المشتكي تعرضه لاعتداء جنسي بالرغم من أن القاصر “ع ا” طالب منه بوقت لاحق ممارسة الجنس مع السائق بمقابل مادي.

استهلت الضابطة القضائية أبحاثها في القضية بالإستماع إلى القاصر المشتكي في محضر رسمي بحضور جدته بتعليمات من النيابة العامة باستئنافية سطات،  كما تم استدعاء القاصرين بعدما تم الاهتداء إليهما بمساعدة المبلغ، وقد تم الاستماع إليهما بحضور والدتيهما في محاضر رسمية، حيث صرح القاصر”ع ا” انه منذ مدة أصبح يتشبه بالنساء والاهتمام  بمظهره من خلال وضعه لمساحيق التجميل و تطويل اشعر وكذا مجالس الفتيات، وانه تعرف على شخص مسن صاحب السيارة وسلمه رقمه الهاتفي وأصبحا يتواصلان معا، ويلتقي به وفي أول مرة اتصل به والتقى معه ورافقه على متن سيارته إلى خارج المدينة وهناك مارس عليه الجنس الفموي مع إيلاج أصبع يده بشرجه مقابل مبلغ مالي، وأصبح في كل مرة يتصل به من أجل نفس الغرض برقم هاتف محجوب، وانه في ذات يوم طالب منه إحضار قاصرين آخرين  لذات الغاية، وانه منذ أسبوعين خلت التقى به من جديد وتوجه إلى زميليه “ر ن”و”ي م” وبعدها ذهبوا جميع على متن السيارة إلى مكان خال من المارة وهناك نزل زميليه وبقي هو مع السائق ومارس عليه الجنس الفموي مقابل مبلغ مالي وعادوا إلى حال سبيلهم وبعدها غادر صاحب السيارة، وانه في مناسبة أخرى رافقه بمعية زميله”ي م”  ومارس على هذا الأخير الجنس الفموي مقابل مبلغ مالي، فيما تصريحات القاصر”ر ن” جاءت مطابقة لتصريحات القاصر”ي م” الذي نفى أن يكون قد تعرض لأي اعتداء جنسي من صاحب السيارة والتي تراجع عليه فيما بعد وصرح انه مارس عليه الجنس مرة واحدة.

ومضيا في البحث تم تحديد هوية صاحب السيارة بالاعتماد على صورته التي كانت تتواجد بهاتف القاصر “ه ا”وتأكيد القاصرين بعد عرض الصورة عليهم أنه تخص المعني بالأمر، وبناء عليه تم توقيف المتهم بتنسيق مع الدرك الملكي، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وعرضه على القاصرين الذين تعرفوا عليه، كما تم عرض القاصرين على الخبرة الطبية، التي أبانت على أنهم ليس عليهم أي اثر للاعتداء جنسي.

وخلال البحث مع المتهم “ع ب” أقر بأنه مارس الجنس الفموي مرتين على القاصر”ع ا” ومرة واحد على كل من القاصر”ي م”و”ر ن” اللذين استدرجهما إليه القاصر “ع ا”، وخلال البحث تم إجراء معاينة لهاتف القاصر والتي أسفرت عن تواجد صور للقاصر صاحب الهاتف والقاصر”ر ن” توحي بشذوذهما الجنسي وكذا مقطع فيديو يوثق لتواجدهما رفق شخص على متن سيارة، حيث أكدا أنه غرر بهما في مناسبتين متفرقتين ولم يسبق له أن مارس عليهما الجنس، والذي سبق له أن أخبرهما أنه كان يشتغل سائق حافلة لنقل العمومي وانه يتولى حاليا قيادة سيارة الأجرة من الصنف الثاني، استغل فريق البحث هذه المعلومات وبالاعتماد على الصور المتضمن في الفيديو ومكتب تنقيط سيارات الأجرة تم تحديد هوية المتهم الثاني”ح ق”، والذي تعرف عليه القاصرين، ليتم توقيفه والاستماع إليه حيث اعترف بكونه يعرف القاصرين وانه من كان رفقتهما في شريط الفيديو وانه لم يسبق له أن مارس عليهما الجنس، ولم يدلي بأي جواب مقنع حول التغرير بهما رغم علمه بميولاتهما الجنسية.