مهاجر مغربي يسلط الضوء على معاناته بسطات

شهد فضاء المركب السياحي البلدي"غرين بترك" بسطات الاسبوع الماضي تنظيم ندوة صحفية من طرف  عزيز وهبي مهاجر سطاتي بالديار الإيطالية،

 سلط الضوء من خلالها على عدة محاور تحمل بين طياتها اتهامات خطيرة لعدة مسؤولين ينتمون إلى الحزب الحاكم بسطات، مقدما بلاغ صحفي للمنابر الإعلامية الحاضرة تتوفر الجريدة على نسخة منه على نسخة منه أدرجناه في أسفل المقال.

في السياق ذاته، استهل عزيز وهبي اللقاء الصحفي بعرض شريط وثائقي بعنوان "مسار مهاجر" كشف من خلاله على مساره بالديار الإيطالية قبل أن يرجع لمسقط رأسه بمدينة سطات للإستثمار ليصطدم بعدة وقائع كانت موضوع نقاش وأسئلة من طرف المنابر الإعلامية الحاضرة.

في هذا الصدد، تضمن البيان الذي تقدم به عزيز وهبي للمنابر الإعلامية في الندوة الصحفية اتهامات خطيرة وقصفا مباشرا لمسؤولين وقياديين بحزب العدالة والتنمية بسطات، نعرض مضمونه حفاظا على معنى البلاغ الصحفي الذي عنونه بالرقم 1 على اعتبار أنه صرح بتوالي بلاغات أخرى تكشف حقائق أخرى. 

هذا نص البلاغ: "عزيز وهبي مهاجر سطاتي بالديار الإيطالية، وحاليا مسير المنتزه السياحي البلدي "غرين بارك"، بعد انتقالي من المهجر إلى وطني الأم المغرب تلبية لنداء الملك والوطن محاولا جلب العملة الصعبة واستثمارها في مسقط رأسي مدينة سطات، وذلك بعد أن قمت بضخ كل رأس مالي المادي واللامادي في المركب السياحي البلدي  الذي تحول اسمه إلى "المنتزه الأخضر" مباشرة بعد فوز الشركة بصفقة كرائه والتي وقعها نائب الرئيس السابق للجماعة حسن الحارس بتاريخ 09-07-2013، لتخرج لجنة مختلطة  تبعا لكتاب رئيس الجماعة عدد 5331 بتاريخ 9 أكتوبر 2013 لإجراء معاينة للمركب قبل تسليمه والتي أبرزت في محضر رسمي موقع من كل أعضائه أن كل مرافق المركب متلفة من جراء عدم الصيانة مما يستوجب إعادة هيكلة البنية التحتية والبنايات والحدائق والملاعب والمسبح مع الإشارة في نفس المحضر أن الإصلاحات المطلوبة  تتطلب مصاريف باهضة ووقت مهم للاستجابة لتطلعات الزوار، وهو ما أكده تقرير آخر لخبير قضائي محلف "سعيد الحريشي" بتاريخ 03-02-2014.

في السياق ذاته، ركبت الصعاب وقمت بالإصلاحات المذكورة، حيث خرج بتاريخ 17-09-2014 خبير مكتب الدراسات والخبرات التقنية والهندسية "جواد عبد النبي" ليقيم حجم الإصلاحات المنجزة داخل المركب لإعادة تهيئة مرافقه وإخراجه في حلة تليق بتطلعات زوار المملكة الشريفة والسياح الأجانب بمبلغ 6.455.000 درهم.

هذا، وفور انتهاء أشغال الترميم والإصلاح بزغت شرارة الخلافات مع شريكي "علي أيتو نجار" المنتمي لحزب المصباح، نتيجة محاولته فرض بعض ميولاته الإديولوجية والدينية داخل المركب تزامنا مع اقتراب الانتخابات الجماعية، الشيء الذي أثار حفيظتي  ورفضته البثة معتبرا أن المركب ملكا للجميع وليس حكرا على أتباع حزب بعينه، مما دفع شريكي للجوء إلى كيانه الحزبي في محاولة لتضييق الخناق بعد أن كان حزبه في المكتب المسير لجماعة سطات، وهو الشيء الذي لم يتردد فيه الحزب من خلال رفع جماعة سطات دعوى قضائية رامية إلى فسخ عقد الكراء مع الإفراغ بتاريخ 09-03-2015 معللين الدعوى بالاخلال بشروط العقد ومصادرين مبلغ الضمانة البالغ 440 ألف درهم الذي كان مودعا لهم.

في هذا الصدد، يتضح مما سبق أن شريكي كان مجرد قناة وآداة لدى حزبه لتحويل هذا المركب لقلعة سياسية محصنة تخطط وتدير الانتخابات وأنشطة سياسية محاولين التواري وراء اسمي كمستثمر مهاجر، الشيء الذي كنت أرفضه منذ البداية رغم معاناتي من تسخيرهم لكل نفوذهم السياسي والقضائي للإطاحة بي وتكميم فمي لعدم كشف مؤامرتهم.

هذا، ولم تتوقف المؤامرة اتجاهي بل استمرت إلى استمالة بعض عمال المركب في إطار نقابة وهمية وتجنيدهم لمحاولة الضغط علي باحتضان من رئيس الجماعة الحالي عبد الرحمان العزيز، الشيء الذي فطنت له وأنصفني القضاء العادل  بتاريخ 21-03-2016 بعد رفعهم دعوى كيدية ضدي بدعوى الطرد التعسفي. كما سلط نفس الكيان الحزبي بعض أعضائه لتسميم ماء البئر المستعمل لملأ المسابح وخيانة الأمانة وإرشاء أحد حراس المركب لتلويث اللحوم المستعملة في المطعم  اتضح فيما بعد اسمين منهم مرشحين في اللائحة الانتخابية للحزب المذكور في انتخابات 4 شتنبر 2015.

من جهة أخرى، وجهت عدة شكايات ورسائل إلى عدة جهات محلية وجهوية ووطنية (رئيس الحكومة، وزير الجالية، وزير السياحة، والي الجهة، رئيس المجلس البلدي)، ألتمس فيها رفع الضرر ومراجعة بنود العقد الذي يربطني بالجماعة والذي يحتوي غش وغبن لا ينسجم وقانون الالتزامات والعقود.

في الأخير، أناشد كل الضمائر الحية لإنقاذي من هذا اللوبي الذي سخر كل أجنداته وأدرعه الحزبية للي ذراعي وتضييق الخناق علي حتى يصيبني اليأس وأعود للمهجر ليتسنى لهم التفرد بتسيير المركب، وذنبي أني رفضت لدافع وطني وحبي لمدينتي الرضوخ لمؤامرتهم السياسية لتحويل فضاء سياحي عمومي إلى مقر لحزبهم، فلو كنت خائنا لتحولت لطبل يسير على خطاهم وعشت بين أحضانهم في الرغد السعيد، لكن عشقي لوطني ومدينتي الذي انتقل معي صوب الديار الإيطالية وأنا أحاول بكل جهدي الترويج لكل قضايانا الوطنية والدفاع على توابث أمتنا بالديار الإيطالية، جعلني لا أرضخ لمساعيهم السياسية.

هذا وبعد استنفاذ جميع السبل وطرقي لكل الأبواب طلبا لإنصافي دون مجيب، أوجه صرخة استغاثة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لإنقاذي من جبروت أتباع هذا الحزب الذي طغى وتجبر ويحاول الإطاحة بكل معارضيه، حتى أفلست ماديا وتم إقحامي في القضاء في عدة ملفات ليس إلا لأني أحب وطني وكشفت مؤامرتهم المحبوكة."