ريو 2016: افتتاح الدورة ال31 للألعاب الأولمبية رسميا
افتتحت مساء امس الجمعة رسميا بملعب ماركانا الشهير بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الدورة ال31 للألعاب الأولمبية، التي تحتضنها المدينة الكاريوكا إلى غاية 21 من غشت الجاري.
وقال الرئيس البرازيلي المؤقت، ميشال تامر، في كلمة مقتضبة خلال حفل افتتاح التظاهرة العالمية، "أعلن افتتاح الالعاب الاولمبية"، وذلك بحضور 45 رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي والرئيس المجري يوناش آدر، وكذا عدد من الوزراء الأجانب، بينهم وزير الرياضة المغربي، السيد لحسن السكوري، ووزير الخارجية الأمريكي،جون كيري.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، توماس باخ، في كلمة بالمناسبة، "هذه لحظة المدينة الرائعة. أول ألعاب في أمريكا الجنوبية، ستنطلق من البرازيل الى العالم أجمع. اللجنة المنظمة و السلطات البرازيلية على كل الاصعدة ستكون فخورة الليلة لقد حققتم في سبع سنوات فقط ما كانت تحلم به أجيال سابقة. لقد حولتم ريو الجميلة الى مدينة حديثة وأصبحت أجمل بفضلكم".
وأضاف بالقول إن "إعجابنا أكبر لأنكم تمكنتم من ذلك في وقت صعب في تاريخ البرازيل. لقد آمنا بكم دوما.. شغفكم بالرياضة وحبكم للحياة مصدر ألهام لنا. فلنحتفل سويا بالالعاب الاولمبية في هذا البلد الكبير، البرازيل".
وكان حفل افتتاح التظاهرة الأولمبية، التي تنظم للمرة الأولى بأمريكا الجنوبية، قد انطلق على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (س 23 بتوقيت غرينيتش).
وبدأ الحفل بمعزوفات موسيقية مرفوقة بتقنيات إضاءات ساطعة وألعاب نارية مع أداء للوحات رقص على أرضية ملعب الماراكانا. وتميز الحفل بأداء المغني البرازيلي باولينيو دا فيولا للنشيد الوطني البرازيلي من خلال العزف على آلة القيثار رافقته في ذلك فرقة موسيقية. وبعد ذلك، تم استعراض مواكب الوفود المشاركة التي ولجت أرضية ملعب ماراكانا تباعا، حسب الترتيب الأبجدي، وهي تحمل أعلامها الوطنية،بالاضافة إلى فريق من اللاجئين يشارك تحت ألوان العلم الأولمبي.
وقد تولى الفارس المغربي عبد الكبير ودار حمل العلم المغربي في حفل افتتاح هذه التظاهرة الرياضية العالمية التي تشكل المرة الاولى التي تحجز فيها الفروسية المغربية بطاقة التأهل إلى المنافسة الاولمبية.
وكان ودار، الذي تصدر المجموعة السادسة في التصفيات الاولمبية، اختير أفضل فارس مع فرسه "كويكلي دو كريسكر" سنة 2015 في قفز الحواجز من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، واحتل المركز الثاني عشر في أول مشاركة له في بطولة العالم عام 2014، والمركز الثالث عشر في أولى مشاركة له ايضا في الالعاب العالمية بنورموندي.
ويشارك المغرب في الدورة ال31 للألعاب الأولمبية بوفد هام بعد نجاحه في تأهيل 49 رياضيا ورياضية في 13 نوعا رياضيا لأول مرة في تاريخ مشاركاته منذ دورة روما 1960، من أجل اعتلاء منصة التتويج والمنافسة على مراكز مهمة في سبورة الميداليات.
ومن المقرر أن تجرى المنافسات في 32 ملعبا وموقعا رياضيا في ريو، فيما سيتم إجراء بعض مباريات كرة القدم في مدن ساو باولو وبيلو أوريزونتي وسالفادور وماناوس وبرازيليا.
وعبأت السلطات البرازيلية 85 ألف شرطي وجندي لضمان أمن نحو 500 ألف زائر ورياضي خلال فترة التظاهرة الأولمبية بمدينة ريو، أي نحو ضعف العدد الذي تم نشره خلال دورة لندن قبل أربع سنوات.
يشار إلى أن المخرج البرازيلي فرناندو ميريليس تولى إخراج حفل افتتاح الدورة ال 31 للألعاب الأولمبية، بمساعدة مواطنيه أندروشا وإدينغتون ودانيالا توماس ودي روزا ماغاليايس والاخيرتان اختصاصيتان في تنظيم الكرنفالات والتي تم الاستلهام منها بشكل واضح في هذا الحفل