وفد من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يقوم بزيارة عمل لفيتنام
قام وفد يمثل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بزيارة عمل لجمهورية فيتنام، تندرج في إطار تبادل الزيارات وتتبع المشاريع والأنشطة المتعلقة بالتعاون والشراكة التي تجمع المندوبية والجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بجمهورية الفيتنام.
وذكر بلاغ للمندوبية، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن هذه الزيارة، التي جاءت بدعوة من الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بجمهورية الفيتنام، والتي تضم في صفوفها 3 ملايين عضو، تميزت بعقد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس جمعية الصداقة المغربية-الفيتنامية، مصطفى الكثيري، اجتماعات مع كل من رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بجمهورية الفيتنام، وممثلي جمعية رجال الأعمال والمقاولين لقدماء المحاربين بدولة الفيتنام، ونائب رئيس جمعية الصداقة الفيتنامية-المغربية، وعضو المكتب السياسي، ورئيس لجنة التحسيس والتربية بالحزب الشيوعي الفيتنامي.
وبهذه المناسبة، أعرب الكثيري عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والتعاون والشراكة التي تجمع المملكة المغربية بالجمهورية الاشتراكية الفيتنامية، والتي يعود تاريخها إلى 27 مارس 1961، مشيرا إلى أن المندوبية انخرطت في دينامية تعزيز وتوطيد هذه العلاقات الثنائية منذ 7 دجنبر 2006، من خلال التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية قدماء المحاربين في الفيتنام بهانوي عام 2010، وبروتوكول التعاون في مجال صيانة الذاكرة التاريخية المتقاسمة المغربية-الفيتنامية، الموقع بالرباط سنة 2012.
كما أشاد بمبادرة إقامة “باب الفيتنام” بدوار السفاري بالمغرب على غرار “باب المغرب” المقام في “بافي” بشمال العاصمة هانوي، موضحا أن هذه المعلمة تهدف إلى صيانة وتثمين الذاكرة التاريخية للبلدين، وإبراز الماضي المشترك في الكفاح والتضحيات من أجل التحرير والإنعتاق من ربقة الإستعمار.
وذكر في هذا الإطار، بإصدار المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير سنة 2017 لمؤلف بعنوان “المغرب وفيتنام: نظرة الواحد إلى الآخر”، لافتا إلى أن هناك مبادرات ومشاريع جارية لمواصلة الحوار والتبادل التاريخي والحضاري والإنساني والكوني بين البلدين والشعبين الصديقين اللذين تجمعهما قيم الحرية والتسامح والكرامة والتعايش.
من جهته، ثمن رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين بجمهورية الفيتنام، الجنرال بي شوان تريونغ، هذا العمل التوثيقي الهام الذي تمت صياغته في نسخته الأولى، متعهدا باستكماله وإغنائه بعدة مساهمات بالشكل الذي يمكن من تطابق وجهات النظر وتبادل المعلومات والرؤى التي يحملها كل طرف تجاه الآخر.
من جانبه، أشاد نائب رئيس جمعية الصداقة الفيتنامية-المغربية، لي فيوتش مين، بالأدوار الرائدة للمملكة المغربية في الدفاع عن حركات التحرير الإفريقية والعربية، والتي قدمت دعما كبيرا وغير مشروط لقضايا الاستقلال والوحدة الترابية للبلدان الخاضعة للهيمنة الأجنبية، والتي عانت من ويلات التقسيم، ومن بينها دولة الفيتنام التي تم تقسيمها إلى الفيتنام الشمالية والفيتنام الجنوبية قبل الإعلان عن توحيدها سنة 1975.
بدوره، أشار ترونغ نغيا، إلى أنه إلى جانب الفيتنام، نهضت العديد من البلدان المستعمرة حول العالم آنذاك، بما فيها المغرب، من أجل التحرر من هيمنة المستعمر الأجنبي.
واختتم الوفد المغربي مهمته الرسمية بزيارة “باب المغاربة” بإقليم “بافي” شمال هانوي العاصمة، حيث دعا السيد الكثيري إلى صيانة هذه المعلمة الشاهدة على حضور قدماء المحاربين المغاربة بهذا البلد، بهدف الحفاظ على هذا الإرث التاريخي المشترك والثمين كإرث للإنسانية.
وأشار البلاغ إلى أن معلمة باب المغاربة المقامة بإقليم “بافي” على بعد 80 كيلومترا شمال العاصمة الفيتنامية هانوي، والتي زارها الوفد المغربي، تم بناؤها على الطراز المغربي من لدن قدماء المحاربين المغاربة المقيمين بالفيتنام قصد تخليد الوجود المغربي المتجذر في مسار الكفاح الوطني من أجل التحرير بهذا البلد الصديق.
وشارك في هذه الأنشطة، على الخصوص، سفير المغرب بفيتنام، جمال الشعيبي، والوزير المفوض بسفارة المملكة المغربية بهانوي أحمد آيت عيسى، والمكلف بمكتب العلاقات الخارجية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أيوب القلعي.