نفوق بقرة بسبب تماس كهربائي بالسوق الأسبوعي سطات… مسؤولية من؟؟؟

نفوق بقرة بسبب تماس كهربائي بالسوق الأسبوعي سطات… مسؤولية من؟؟؟

شهد السوق الأسبوعي لمدينة سطات حادثًا مؤسفًا صباح أمس السبت، بعدما نفقَت بقرة نتيجة تعرضها لتماس كهربائي ناتج عن أسلاك كهربائية مكشوفة داخل السوق.

وقد أثار الحادث موجة غضب واسعة في صفوف التجار، الذين حملوا الجماعة الترابية مسؤولية “الإهمال وغياب الصيانة”، باعتبارها الجهة المشرفة على تدبير السوق وتجهيزاته.

حسب شهادات عدد من التجار، فقد أحضر أحد الأشخاص بقرتين إلى السوق من أجل بيعهما لكن احدهما مرت بالأسلاك الكهربائية المكشوفة نتيجة غياب الصيانة لفترة طويلة، ومع اقتراب البقرة بالأسلاك، تعرضت لصدمة كهربائية قوية أدت إلى نفوقها في الحين، وسط ذهول عدد من المرتادين.

أعرب التجار و مربو الماشية عن استيائهم العارم من الوضع العام للسوق الأسبوعي بسطات، والذي بات، وفق تعبيرهم، “غير آمن” بسبب الأسلاك الكهربائية المكشوفة، و ضعف الإنارة، غياب الصيانة الدورية، وتهالك البنية التحتية، بالرغم من المداخيل الهامة لهذا السوق.

وطالب عدد منهم بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، التي قد تعرض أرواح البشر والماشية للخطر، معتبرين أن الجماعة الترابية تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية بسبب غياب الصيانة الدورية وعدم تأمين البنية التحتية للسوق، وأن  الحادث يعكس “فشلًا واضحا” في مراقبة وصيانة التجهيزات الأساسية.

ودعت بعض فعاليات المجتمع المدني إلى ضرورة تحميل المسؤولية لكل جهة قصرت في أداء واجبها، مع التأكيد على أن سلامة المواطنين وممتلكاتهم والماشية يجب أن تكون أولوية قصوى في أي مرفق عمومي، كما دعت الجهات المختصة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات اللازمة لضمان سلامة الزوار والماشية، أبرزها إصلاح الأعمدة الكهربائية المعطلة وعزل الأسلاك المكشوفة ومراقبة شاملة للمرافق الداخلية للسوق.

الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش حول ضعف البنية التحتية داخل عدد السوق الأسبوعي، ويطرح تساؤلات حول دور الجماعة الترابية في صيانة هذا الفضاء الذي يرتاده آلاف المواطنين أسبوعيًا من جميع أنحاء المملكة.

فحادثة نفوق البقرة لم تكن مجرد واقعة عرضية، بل هي إنذار قوي بضرورة إعادة النظر في تدبير السوق الأسبوعي، فالسوق يعد مورد رزق لآلاف الأشخاص، وأي إهمال في تجهيزاته قد يؤدي إلى خسائر أكبر، ما يستوجب تدخلا عاجلا وحلولا عملية لضمان سلامة الجميع.