مونديال 2030 .. ترشح المغرب لاستضافة النهائيات يأتي في سياق الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها كرة القدم المغربية (سعيد بلخياط)
أكد سعيد بلخياط، العضو السابق في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم لسنة 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال يأتي في سياق الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها كرة القدم المغربية.
وقال السيد بلخياط، في تصريح لوكالة المغرب المغرب العربي للأنباء، إن هذا الترشح يأتي في وقت جد مناسب، بالنظر إلى ما قدمه المنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال قطر، حيث حطم جميع الأرقام، وهو ما يضفي الشرعية على هذه الخطوة، التي أعلنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالته السامية أمس بمناسبة الحفل السنوي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث منحت لجلالته جائزة التميز برسم سنة 2022، والمتمثلة في تقديم الملف المغربي رسميا.
وأضاف أن الترشيح الثلاثي، المغرب إسبانيا البرتغال، سيحظى لا محالة بالإجماع لقرب المسافة بين البلدان الثلاثة ولتوفر المغرب على ملعب كبير بمدينة طنجة القريبة جغرافيا، فضلا عن ملعب الدار البيضاء والملاعب التي سيتم تشييدها لاحتضان المباريات.
وشدد السيد بلخياط ،عضو مؤسسة محمد السادس للأبطال المغاربة، أنه خلافا للترشيحات السابقة بات المغرب يتوفر على بنية تحتية تعادل ثلاثة أضعاف ما كان سينجزه خلال ترشيحه لاحتضان نهائيات مونديال سنة 2010، والتي ستتضاعف في السبع سنوات التي تفصل عن مونديال 2030، ليس فقط على المستوى الرياضي، وإنما أيضا على مستوى الطرق والفنادق والمرافق الصحية وغيرها.
وأشار إلى أن ما يعزز حظوظ المغرب أيضا هو وجود رجل محنك على رأس هيأة كرة القدم المغربية، فوزي لقجع، الذي يحظى بالاحترام والتقدير إفريقيا ودوليا فضلا عن علاقاته الطيبة مع الاتحادات الأوروبية والقارية.
يذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن، أمس الثلاثاء بكيغالي، عن ترشح المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030، وذلك في رسالة له بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وأوضح جلالة الملك، في هذه الرسالة، التي تلاها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل عنوان الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي.
وأضاف جلالته أن هذا الترشيح سيجسد أيضا أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهدا على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والإمكانات.