مصلحة الطب الشرعي بمستشفى سطات معلقة بسبب العطلة السنوية
تعاني ساكنة إقليم سطات معاناة حقيقية، خلال الآونة الأخيرة بسبب غياب أطباء مصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني، بسبب العطلة السنوية، التي ستستمر إلى غاية بداية شهر شتنبر.
وحسب مصادر، فإنه قد تم الترخيص للطبيبين اللذين يقومان بالترشيح والفحص والمعاينة بهذه المصلحة بالعطلة السنوية سوء الطبيب الشرعي والطبيب الثاني الذي يقوم بدوره بعملية التشريح، دون تعويضهما، الشيء الذي تسبب في تعليق العمل بهذه المصلحة، وزاد من معاناة عائلة الجثث التي تضطر إلى نقلها إلى مدينة الدار البيضاء من أجل التشريح الطبي بمصلحة الطب الشرعي بالرحمة، أو إلى مدينة برشيد من أجل المعاينة والفحص، قبل أن تتم عملية الدفن، الأمر الذي يجعل الأسر تتحمل مصاريف إضافية، بالرغم من قلة حيلة اليد.
هذه المعاناة التي يعاني منها الساكنة كشفت النقاب مرة أخرى عن النقص الكبير في الموارد البشرية في عدد من التخصصات بقطاع الصحة بمستشفى سطات، وعن ضعف التدبير الإداري بهذا المرفق العمومي.
وقد نددت عدد من فعاليات المجتمع المدني بسوء تدبير هذا المرفق العمومي وتجاهل الوزارة الوصية للنقص الكبير في الموارد البشرية وسد الخصاص الذي يعرفه المستشفى الإقليمي الذي يستقبل مئات الحالات من الإقليم بالإضافة إلى الحالات الوافدة عليه من إقليم برشيد أو القادمة من المستشفى الإقليمي لبرشيد، كما نددوا بغياب المنتخبين وكذا البرلمانيين بالإقليم وكذا السلطات المختصة، بالرغم من شكايات المواطنين.