مرضى كورونا بسطات يتمردون على العلاج المنزلي مما ينذر بالكارثة، وحمامات تفتح ابوابها

في ظل جائحة كورونا، وبالرغم من المجهودات التي تبذلها السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية والأطر الصحية على رأسهم عامل إقليم سطات إبراهيم أبو زيد، والتطور الذي تعرفه الحالة الوبائية بالإقليم، يقوم عدد من مرضى كورونا بالتمرد على بروتوكول العلاج بالمنزل الذي أقرته وزارة الصحة في ظل تفشي الحالة الوبائية، مما ينذر بحدوث الكارثة.
يلاحظ أن عدد من الأشخاص المصابون بفيروس كورونا والذين يتابعون علاجهم بالبيت، لا يتقيدون بالتدابير الاحترازية والصحية، ويستسهلون الإجراء، معتبرين أن تزويدهم بالجرعات الضرورية من الأدوية للعلاج داخل المنزل يغنيهم عن العزل، وهو الفهم الخاطئ الذي ترجموه بالخروج إلى الشارع، حيث أنهم يفضلون احتساء قهوتهم بالمقاهي وأخذ أكلاتهم الخفيفة بالمطاعم والتنقل بين الأزقة والشوارع وعبر وسائل النقل العمومي والذهاب إلى التسوق، وإذا كان بروتوكول العلاج المنزلي يتميز بشروط صارمة لتفادي انتقال العدوى إلى باقي أفراد الأسرة والجيران، سواء من خلال ملازمة غرفة فردية جيدة التهوية وعدم اختلاط المصاب بقاطني المنزل طيلة مدة العلاج والخضوع لمراقبة طبية صارمة بشكل منتظم وعدم الخروج للشارع تحت أي مبرر كان، فإن ما يجري على أرض الواقع يكشف العشوائية التي يعيش فيها مرضى يسيرون بأنفسهم وبالمحيطين بهم إلى الهاوية، مما يتسبب في انتقال العدوى، ضاربين بذلك عرض الحائط التعليمات والتدابير الاحترازية ، دون التفكير في عواقب سلوكات متهورة، تهدد حياة باقي المرتفقين، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم صادفوا مصابا لا يعترف بعواقب التمرد على البروتوكول العلاجي المنزلي.
والملاحظ أيضا، في الآونة الأخيرة أن عدد من الحمامات العصرية، تفتح أبوابها في وجه العموم في عدد من الأحياء اغلبها أحياء راقية، فحين الحمامات الشعبية موصدة أبوابها، مما يطرح سؤال هل هاته الحمامات لا يشملها قرار الإغلاق الذي فرض على الحمامات التقليدية تفادياً لانتشار عدوى فيروس "كورونا"؟ وهل يتوفرون على الشروط والتدابير الاحترازية والصحية اللازمة لتفادي انتشار الفيروس؟ وهل تتم مراقبتهم من طرف الجهات المختصة؟ أم انه قد تم إغفالهم من طرف السلطات خاصة وانه يتم الترويج الاشهاري لهم عبر عدد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي؟