مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات يعطي انطلاق دورات تكوينية في مجال المسرح المدرسي للرفع من قدرات منسقي الحياة المدرسية ومؤطري الأندية التربوية

أعطى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات عبد المومن طالب ، رفقة المدير المساعد بذات الأكاديمية محمد عزيز الوكيلي، بداية الأسبوع بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية الانطلاقة الفعلية لدورات تكوينية حول المسرح المدرسي وإعداد كبسولات توعوية، تحت شعار: “المسرح المدرسي دعامة لتنزيل النموذج التنموي الجديد” على مدى شهري فبراير ومارس من السنة الجارية، من تأطير ثلة الاساتذة المتخصصين وفنانين مبدعين من المسرحين المغاربة: سعد التسولي، وسعيد آيت باجا، والشريف نجاح، ورشيد الخطابي، ومحمد بوبو، وبنعيسى الجراري، وفريد الركراكي، لفائدة منسقات ومنسقي الحياة المدرسية، ومنشطات ومنشطي الاندية التربوية بالمؤسسات التعليمية.
وقد أكد مدير الأكاديمية عبد المومن طالب في كلمة له بهذه المناسبة أبعاد هذه المبادرة، مبرزا أهمية الأنشطة المندمجة ودورها في بناء شخصية المتعلم وإكسابه الكفايات الحياتية والإستراتيجية والتواصلية والثقافية داخل المجتمع المدرسي والحياة العامة، وأثر كل ذلك في دعم التعلمات وتجويدها، مشددا على مواصلة العمل الجاد من أجل جعل فضاء المؤسسة فضاء للتربية والتكوين، والعيش المشترك، يقبل عليه المتعلم بكل متعة وجدية، واعتزاز بالانتماء إلى المؤسسة التعليمية، مستحضرا نهج الأكاديمية القائم على المقاربة التشاركية وانفتاحها على الخبرات الوطنية والمبادرات الخلاقة في اتجاه تجسير العلاقة بين الفاعلين التربويين والفنانين المبدعين؛ بما يسهم في الارتقاء بأداء المنظومة الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات ويرفع من المؤشر الجهوي لجودة التعليم.
وفي كلمة له بالمناسبة، من جهته، تناول الكلمة سعيد آيت باجا عن المؤسسة الشريكة ومؤسسة «Chaplin Pro» مثمنا هذا النوع من التكوينات، ومبرزا النتائج المنتظرة منها، في أفق تعميمها على باقي المديريات الإقليمية التابعة للجهة.
وتستهدف هذه الدورات التكوينية الرفع من قدرات 1000 أستاذ(ة) من منسقي الحياة المدرسية، ومؤطري الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، بالمديريات الإقليمية سيدي بنور، وسطات، والجديدة، كما تستهدف 20000 متعلم(ة)، يشاركون في إعداد أعمال مسرحية، وإنتاج كبسولات تحسيسية وتواصلية.
ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية في سياق مواصلة تنزيل مضامين القانون الإطار 17/51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة المشروع العاشر الرامي إلى الارتقاء بالحياة المدرسية؛ كما يأتي تنظيمها في إطار استثمار معطيات تقرير النموذج التنموي الذي يستهدف جعل أنشطة التفتـح الثقافيـة والفنيـة والرياضيـة تحتل مكانة أكثر أهمية في المناهج والبرامج الدراسية، بما يسهم في تحقيق نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم.
بعد الجلسة الافتتاحية التي حضرها أيضا رئيس قسم الشؤون التربوية، ورئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي، ورئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري بالأكاديمية، انطلقت أشغال الورشات وقد تمحورت حول الكتابة، والتشخيص، والتعبير الجسدي والارتجال، والديكور والسينوغرافيا.
هذا، وقد استمرت أشغال الدورة التكوينية على مدى يومين اثنين، واختتمت بعد زوال اليوم الثلاثاء 8 فبراير 2022 بتوزيع شواهد المشاركة على منشطي الحياة المدرسية ومؤطري الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية المشمولة بالبرنامج التكوينية، و المستفيدات والمستفيدين من هذه الدورة التكوينية بحضور مدير الأكاديمية، والمبدعة المتألقة فاطمة خير، التي أشادت بهذه المبادرة، شاكرة الأستاذات والأساتذة على ما يبذلونه من مجهودات محمودة خدمة للناشئة، مؤكدة على الدور البارز الذي يلعبه المسرح في التربية والتكوين.
وقد شارك في عملية توزيع الشواهد المدير الإقليمي بابن امسيك، و المفتشات والمفتشون.
وتجدر الإشارة إلى أنالأكاديمية قد برمجت، بمعية المؤسسة الشريكة، دورات تكوينية طيلة شهري فبراير ومارس 2022، بكل من المديرية الإقليمية سيدي بنور، وسطات، والجديدة، حيث سيستفيد من هذه الورشات 1000 أستاذ(ة)، و20000 متعلم(ة)، سيشاركون في إعداد أعمال مسرحية، وكبسولات توعوية تواصلية.