لحظات مؤثرة وأجواء حميمية في حفل تكريم قيدوم الادارة التربوية “محمد شيخي”

لحظات مؤثرة وأجواء حميمية في حفل تكريم قيدوم الادارة التربوية “محمد شيخي”

تكريسا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم” من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، أبت الأطر التربوية والإدارية بمجموعة مدارس القائد الصغير إلا أن تحتفي بقيدوم الأطر الإدارة التربوية بسطات الأستاذ محمد شيخي الذي أحيل على التقاعد لحد السن، اعترافا منها بالمجهودات المتميزة التي بذلها طيلة الفترة التي اشتغالها إلى جانبهم بهذه المجموعة، والخدمات التي قدمها طيلة مسيرته المهنية الحافلة التي امتدت لأكثر من  34 سنة، كانت كلها بذل وعطاء.

الحضور الذي حج إلى المؤسسة التعليمية لمشاركة الأطر التربوية والإدارية وجمعية أمهات و آباء و أولياء التلاميذ هذا الاحتفاء لدليل على مكارم أخلاق المحتفى به وخصاله الحميدة وتعاونه المثمر وتواصله الدائم مع مختلف مكونات المنظومة التربوية وشركائها.

وقد ترأس حفل اعتراف وتكريم هذا، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات عبد العالي اسعيدي، الذي كان مرفوقا برئيسة مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية سمية الرياحي، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشركة الحاج الهشومي، بحضور منتخبين بالجماعة الترابية أولاد الصغير إلى جانب حضور أصدقاء وزملاء المحتفى به من هيئة التفتيش والأطر الإدارية والتربوية وشيوخ الإدارة التربوية وكذا عائلته وفعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الاعلام.

ويأتي الحفل الذي تم تنظيمه من طرف الأطر التربوية والإدارية بتعاون مع جمعية أمهات و آباء و أولياء التلاميذ تحت شعار”مسيرة عطاء..تميز وارتقاء” تجسيدا لثقافة الاعتراف والتقدير والاحترام.

وقد عبر المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، عن سعادته لمشاركته في هذا الحفل البهيج تكريما للأستاذ “محمد شيخي” ، مؤكدا حرصه على الحضور لهذا الحفل لمجموعة من الأسباب، منها ما له من أثر طيب ورمزية كبيرة عند المحتفى بهم، وان يكون الحفل برحاب مؤسسة تعليمية له رمزية كبيرة إذ لن نجد من يكرم ويحتفي بالأطر الإدارية والتربوية أكثر من الأطر التربوية، مؤكدا أن المحتفى به تخرج وتأطر علي يديه العديد من الأطر التربوية والإدارية.

وقال المدير الإقليمي أن محمد شيخي له معزة خاصة لأنه رجل له سمعة داخل المديرية كمتصرف تربوي وكرئيس لفرع جمعية التعاون المدرسي بسطات، لكونه عرف فيه إنسان يشتغل بكد لا يحسب الوقت والجهد رجل ودود ودبلوماسي، وانه تعلم منه مجموعة من الأمور نتيجة الاحتكاك به، مشبها إياه ببائع المسك.

وقد أكد المسؤول الإقليمي أن قطاع التربية بهمومه يحتاج إلى رجل من طينة هذا الرجل،  مذكر بخصاله الحميدة المتعددة، وأن تكريم المحتفى به هو تكريم لأنفسهم، متمنيا له طوال العمر ودوام الصحة والعافية.

أكد المحتفى به الأستاذ محمد شيخي أن رحلة مسيرته المهنية قربت على الوصول إلى نهايته، والتي ميزتها أواصر المحبة والتقدير والاحترام والتواصل المستمر، مذكرا بمسيرته التي دامت ما يفوق 34 سنة انطلقت كأستاذ  للتعليم الابتدائي وصولا إلى مدير مجموعة مدارس القائد الصغير، وما ميزها من مهنية وتواصل، كما تقدم بالشكر إلى كل الأطر التربوية التي اشتغلت معه وحارس الأمن الخاص بالمؤسسة.

وأضاف المتصرف التربوي أن هذا التكريم المتميز المنظم من طرف الأطر التربوية وكذا جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات وهو ثمرة تقدير واحترام متبادل، مؤكدا أن كل ما قام به هدفه بالأساس الحفاظ على كرمة الأطر التربوية التي شرفها خير البرية.

لحظات مؤثرة غمرت رحاب مركزية مجموعة مدارس القائد الصغير، حيث عمت أجواء حميمية، خلال تقديم الكلمات والشهادات في حق المحتفى به والتي أجمعت على مكارم أخلاق الرجل المعروف بالبدل والعطاء والتواضع وبكونه خدوم وصادق وبشوش وهادئ وغيرها من الخصال الحميدة.

وقد تميز الحفل ببرنامج متنوع، حيث تم افتتاحه بآيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني وكلمات مؤثرة بالإضافة إلى وصلة فنية وعرض شريط فيديو يوثق للمسار المهني والجمعوي للمحتفى به، وتقديم شهادات في حق المحتفى به، وتقديم الشواهد والهدايا  كعربون محبة وتقدير وعرفان لما قدمه خلال مساره المهني خدمة للمتعلمات والمتعلمين.