سطات..معاناة الساكنة مع سيارة الأجرة الصغيرة والمطالبة بتعزيز أسطول النقل الحضري بسيارات الأجرة من الحجم الكبير

سطات..معاناة الساكنة مع سيارة الأجرة الصغيرة والمطالبة بتعزيز أسطول النقل الحضري بسيارات الأجرة من الحجم الكبير

معاناة حقيقة تلك التي تعيشها ساكنة مدينة سطات مع سيارات الأجرة من الصنف الثاني كل يوم وتزداد تفاقم مع كل مناسبة دينية، وذلك في ظل ضعف جودة الخدمات المقدمة من طرف بعض سائقي هذه السيارات والفوضى العارمة التي يعرفها هذا القطاع في ظل صمت الجهات المسؤولة محليا وإقليميا.

بالرغم من أن الدولة تمنح مأذونية سيارة الأجرة لأصحابها من أجل تقديم خدمة للموطنين، وكذا تم تقديم الدعم الخاص بالكازوال لهذه الفئة بهدف أن يتم نقل المواطنين في ظروف جيدة وثمن مناسب، ومع ذلك فإن  سيارات الأجرة بمدينة على كثرتها يختار عدد من سائقيها عدم التوقف لأكثر من زبون واحد؛ حيث يرفضون نقل شخصين أو ثلاثة أشخاص في رحلة واحدة، فيما يرفض عدد منهم حمل الركاب إلى جهات معينة، طمعا في تحقيق ربح مادي اكبر، فأحيانا تلوح بيدك لسيارة أجرة فارغة، وبمجرد أن ينتبه سائقها أن برفقتك شخص أو شخصين آخرين يتجاهلك بطرقة فظة ويواصل طريقه بحثا عن زبائن منفردين.

ومن مظاهر معاناة الساكنة مع بعض سائقي هذه السيارات، رفضهم رفضا قاطعا دون مبررات نقل الزبناء نحو كل من حي السلام بجميع أشطره  وحي مجمع الخير  وحي مفتاح الخير وحي علوان وحي الربيع وحي الإتقان، ناهيك عن اتجاه جامعة الحسن الأول، إذا ما كان طالب واحد أو طالبة واحدة  تريد التوجه إلى الجامعة يرفضون نقلها، أما إذا كان عدد الطلبة شخصين أو أكثر يفرض عليهم السائق أن يؤدي كل واحد منهم ثمن الرحلة لوحده والتي يحددها السائق في 10 دراهم، كما يفرض بعضهم على الأشخاص الذين يرغبون في التنقل مثلا من حي مفتاح الخير إلى حي مجمع الخير أداء 20 درهم للرحلة الواحدة، هذا ما يجعل المواطنين ينتظرون لفترات تطول في انتظار سيارة أجرة أو الرضوخ لابتزاز السائق.

هذا بالإضافة إلى سلوك بعض سائقي الطاكسيات أمام محطة القطار؛ إذ يقومون بولوج المحطة بعد إغلاق أبواب سيارة الأجرة، ويحددون الاتجاهات مسبقا، ثم يشرعون في اختيار زبناء متفرقين تفاديا لثلاثة زبناء قاصدين الوجهة نفسها.

كما تغيب روح المسؤولية عند البعض منهم وتجدهم في الطرقات يعطون أمثلة سيئة في السياقة من تجاوز السيارات عند الخط المتصل إلى السرعة المفرطة إلى عدم احترام علامات التشوير والإشارات الضوئية، وعدم الوقوف في الأماكن المخصصة لذلك بشكل جيد دون استعمال الإشارات الضوئية، والوقوف في الوضعية الثانية والثالثة لحمل أحد الزبناء  ، بالإضافة إلى عدم احترام حق الأسبقية.

هذا ناهيك عن عدم احترام بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة للشروط الخاصة بالسائق الحامل لرخصة الثقة، حيث أن منهم من لا يحترم الهندام والأكثر من هذا أن بعض السائقين الجدد لا يفرقون بين العمل بسيارة أجرة و الجلوس في المقهى من تسريحات شعر وملابس لا تحترم الزبائن خصوصا الإناث منهم، وقيام بعض السائقين بالتدخين داخل سيارة الأجرة أو إطلاق موسيقى بصوت مرتفع، بالإضافة إلى غياب النظافة.

سائق سيارة الأجرة يفرض عليه تقديم خدماته وفق القانون وأخلاقيات المهنة، وحيازته على رخصة الثقة، تحثم عليه التعامل مع الزبناء بمسؤولية ومهنية.

يجب على السلطات الإقليمية والمحلية وقسم الشؤون الاقتصادية بعمالة إقليم سطات والشرطة الإدارية وباشا المدينة وشرطة المرور وكل الجهات المسؤولة التدخل لمراقبة هذا القطاع والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه عدم احترام أخلاقيات المهنة والتلاعب بالمواطنين.

وقد ذهب بعض المواطنين وبعض فعاليات المجتمع المدني، إلى حد المطالبة بتعزيز أسطول النقل الحضري بسيارة الأجرة من الحجم الكبير خاصة بعد الاتساع الجغرافي الذي تعرفه المدينة، وكذا تعزيز أسطول حافلات النقل الحضري، واستخدام سيارة الأجرة من الحجم الصغير للعداد، في ظل هذه المعانات الحقيقية التي تعانيها ساكنة مدينة سطات.