سطات..انطلاق فعاليات مهرجان الزوكش لفن التبوريدة.
انطلقت أمس الأربعاء 24 غشت الجاري، فعاليات مهرجان الزوكش للفروسية التقليدية “فن التبوريدة” في نسخته السابعة، بمنطقة الزوكش جماعة المزامزة الجنوبية إقليم سطات، بحضور والي الامن السابق “محمد الحايلي” وممثل السلطة المحلية واعيان المنطقة وعدد من فعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.
وقد بذلت اللجنة المنظمة للمهرجان جهودا حثيثة من أجل كل جاهزة، ومن أجل ضمان تنظيم جيد لهذا الموعد الثقافي الذي كانت تنتظره الساكنة المحلية بشغف كبير خصوصا بعد توقفه لسنتين بسبب جائحة كورونا، حيث عرف حضور وازن لساكنة المنطقة والمناطق المجاورة.
وقد عرف المهرجان تعزيز امني مكثف لتامين الوسائل هذه التظاهرة الثقافية وتيسير عملية السير، وذلك بارسال 35 عنصر من الدرك الملكي بسرية سطات بالإضافة إلى أفراد القوات المساعدة وممثلي السلطة المحلية، خاصة وان المهرجان يقام بجور الطريق الجهوية رقم 308 الرابطة بين سطات وازيلال.
ويهدف هذا المهرجان، خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والاندماج الاجتماعيين من خلال أجواء احتفالية تحدد الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية.
وتتميز فعاليات هذه الدورة بعد نجاح الدورة الأخيرة باستعراضات في فن التبوريدة بمشاركة فيها أزيد من 26 سربة تمثل مختلف مناطق إقليم سطات على فضاء “المحرك” لتقدم استعراضات متميزة في فن التبوريدة بمعدل 400 فارس ، ومن الفرق المشاركة سربة المقدم ماهير البشير الحائزة على جائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية في دورتها 21 المنظمة ، بدار السلام بالرباط.
كما عرف المهرجان المنظم على مدى أربعة أيام أنشطة فنية وثقافية متنوعة منها مسابقات ثقافية ومعرض يرسخ للثقافة الأمازيغية، بالإضافة إلى حركية و دينامية اقتصادية و سيساهم في استقطاب أعداد كبيرة من المواطنين الذين تجدون في هذا المهرجان المتنفس، ناهيك عن انفتاحهم على ثقافات أخرى و متنوعة.
كما أن المهرجان يروم على الخصوص تسليط الضوء على الثقافية المتجذرة للفرس، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى.