ترأس رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، عبد اللطيف مكرم، صباح يوم الثلاثاء الماضي، ندوة صحفية، مع نساء ورجال الصحافة بمختلف المنابر الإعلامية، بقاعة الاجتماعات برئاسة الجامعة، وذلك بحضور عمداء ومدير المؤسسات التابعة لهاته الجامعة، لتسليط الضوء على الدخول الجامعي 2023/2024، والذي يتسم بمجموعة من المستجدات والإصلاحات الجديدة في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في مختلف مؤسسات الجامعة خصوصا بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح.
وخلال هذه الندوة قدم رئيس الجامعة عرض شامل حول العرض البيداغوجي بالجامعة خلال هذا الموسم الجامعي، والذي سيمكن من الرفع من جودة التكوين والبحث والابتكار سيما بالمؤسسات ذات الولوج المفتوح، حيث أطلقت جامعة الحسن الأول، جيلا جديدا من التكوينات الجامعية بما مجموعه 137 تكوينا بمختلف المؤسسات الجامعية ضمنهم 37 مسلكا جديدا، و فتح 27 تكوينا بسلك الإجازة منها 9 مسارات للتميز محتضنة في ثلاثة مراكز للتميز بالمؤسسات ذات الولوج المفتوح والتي تستهدف طلبة و طالبات الحاصلين على شهادة الدراسات الجامعية العامة، و التي ستعتمد على تخصصات متنوعة وغنية ومواكبة لمتطلبات سوق الشغل، والتي تأتي هذه الإجراءات انسجاما مع مقتضيات دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الجديدة(CNPN) .
كما تناول المتدخلون بالشرح و التفصيل، النظام البيداغوجي الجديد، بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح التابعة لجامعة الحسن الأول ، والذي يضم ثلاثة أنواع من الإجازات، أولاهم يبدأ من الفصل الدراسي الأول (S1) وينتهي بالفصل السادس(S6) ، في حين يتعلق النوع الثاني بجذع مشترك وطني يضم الفصول الأربعة الأولى من سلك الإجازة. أما النوع ثالث، فهو مسار للتميز، يفتح للطالب فرصا لاختيار المسار الذي يلائمه؛ و قد خصصت جامعة الحسن الأول منصة رقمية لتدبير التسجيل بسلك الإجازة في مساراتها المتعددة وتخصصاتها المختلفة لحاملي شهادة الباكالوريا، وحاملي شهادة الدراسات الجامعية العامة وفق برنامج زمني دقيق ابتدأ في شهر يوليوز2023.
و لقد أبرز المتدخلون أهمية التسجيل الإلكتروني الذي نهجته مؤسسات جامعة الحسن الأول والتي أحدثت منصة رقمية لتدبير التسجيل بسلك الإجازة في مساراتها المتعددة وتخصصاتها المختلفة لحاملي شهادة الباكالوريا، وحاملي شهادة الدراسات الجامعية العامة وفق برنامج زمني دقيق بدأ سريانه منذ شهر يوليوز 2023.
وحسب المسؤولين الجامعيين الذين أثثوا الندوة، فالتنظيم البيداغوجي الجديد على ينبني على مجموعة من الأسس كالإبقاء على نظام إجازة، ماستر و دكتوراه، وعلى عدد السنوات الدراسية لكل مستوى و المتمثلة في ثلاث سنوات للإجازة، سنتين للماستر و ثلاث سنوات للدكتوراه، مع اعتماد ترصيد المكتسبات عبر إرساء السند التنظيمي لنظام الأرصدة القياسية بكافة أسلاك الدراسات العليا، حيث سيتيح التنظيم البيداغوجي المعتمد إمكانية اعتماد أنماط مختلفة في التدريس كالتعلم الحضوري، التعلم عن بعد والتعلم بالتناوب، وكذا مد الجسور بين المسالك والمؤسسات، لتمكين الطلبة من إعادة التوجيه ومن الحركية خلال تكوينهم الجامعي، وإدماج الأنشطة الموازية، كالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والعمل التطوعي في برامج التكوين مع توفير تكوينات عرضانية لمجموع الطلبة من أجل تعزيز مهاراتهم اللغوية والرقمية والذاتية والحياتية، إضافة إلى تكوين جيل جديد من طلبة الدكتوراه بمعايير دولية.
وقد شكل هذا اللقاء، فرصة لتقديم جميع مشاريع وأنشطة الجامعة بدء من الإجراءات المعتمدة لمواكبة الطلبة الجدد عبر تنظيم أيام تواصلية مفتوحة، ومجموعة من الكبسولات التحسيسية لشرح مستجدات الدخول الجامعي الجديد لتوجيه و إرشاد الطلبة، بالإضافة لمجموع المساطر التي تم اعتمادها لتحصين التدبير البيداغوجي.
و أكدت الندوة أن، جامعة الحسن الأول في ميدان البحث العلمي و الشراكة والابتكار، تتوفر على كل المقومات والمؤهلات لتجويد البحث العلمي في المختبرات ودعم الأساتذة والطلبة الباحثين واحتضانهم سواء في علاقتهم بالمقاولات أو في خلق مقاولاتهم الشخصية، مستعرضة حصيلة ما تم إنجازه من قبل في ميدان البحث العلمي و الشراكة والابتكار، خاصة حصيلة النسخة الأولى لجائزة الحسن الأول للبحث العلمي، الهادفة لتكريم الباحثين المتميزين والتعريف بهم ونشر أعمالهم البحثية والترويج لها.
ولقد ذكر الحضور، بانفتاح جامعة الحسن الأول على محيطها الخارجي وجميع الشركاء عبر استعراض المشاريع المهيكلة للجامعة من أوراش بناء من مؤسسات ومراكز جديدة تستجيب للطلب المتزايد للدراسة والتكوين وتوفر تكوينات متنوعة تغطي مختلف الحقول المعرفية وتتماشى ومتطلبات سوق الشغل، مع فتح الباب أمام جميع المعنيين بشؤون الجامعة لتقديم اقتراحاتهم في أفق الرقي بها لمستوى التطلعات وطنيا وإقليميا.
و خلصت الندوة بأسئلة و مداخلات ممثلي المنابر الإعلامية الحاضرة و التفاعل الإيجابي معها من طرف الطاقم الجامعي الحاضر بالشرح و التفسير.
