حلق شعر وحواجب فتاة بكلية العلوم بمكناس يثير سخطا وغضبا كبيرا

كشفت مصادر مطلعة، إن فتاة تبلغ من العمر حوالي 23 سنة تشتغل بﻤﻘﺼﻒ كلية العلوم بمكناس تعرضت عشية يومه الثلاثاء 17 ماي، لاعتداء بأسلوب همجي، من طرف  طلبة البرنامج المرحلي، بحلق شعر رأسها وحاجبيها بعد محاكمتها بعدة تهم.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن فصيل البرنامج المرحلي أوقف الشابة عن العمل بالمقصف على حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، داعيا إياها إلى مغادرته وعدم العودة إليه، مهددين إياها بـ"المحاكمة والعقاب" في حال قررت مواصلة العمل بالكلية، وذلك بتهمة التجسس على عناصر الفصيل القاعدي، لصالح فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية.

ذات المصادر أضافت أن الشابة ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﻟطلبة ينتمون للبرنامج المرحلي ﻭ ﺃﺭﺳﻠﺘﻪ لطلبة من الفصيل الأمازيغي ﻓﺤﺎﻛﻤﻮﻫﺎ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺎ و ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻟﻜنها  ﺭﻓﻀﺖ، وقررت بذلك الانتقام،  فﺍﺷﺘﺮﺕ ﻫﻲ ﻭ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎء ﺍﻟﺤﻤﻀﻲ ﻭ ﺍﻋﺘﺪﺗﺎ ﻋﻠﻰ طالبين من الفصيل السالف ذكره،هذا و ﺗﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ  ﻣﻦ ﻃﺮﻑ البرنامج المرحلي بكل وقاحة، وذلك بحلق شعرها وحواجبها، أما الشابة الأخرى فقد تعرضت بدورها لهجوم شنيع  بأسلحة بيضاء  ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ.

في مقابل ذلك، أفاد مصدر إداري بكلية العلوم، طلب عدم الكشف عن هويته، ان المستخدمة بالمقصف كانت ترفض السماح لأعضاء فصيل البرنامج المرحلي، بتناول الوجبات بالمجان، وان تعاملها لم يكن يروق لهم، ولذلك كانوا يبحثون لها عن تُهمة لطردها من المقصف بطريقة مهينة، مضيفا ان الأمر نفسه حدث نهاية الموسم الماضي، حيث قاموا بطرد مستخدم شاب، وهددوه بقطع رجليه إن عاد للكلية، لأنه كان يتعامل بالقانون وليس بما يُسمى بين الطلبة بـ"العرف الجامعي".

وقال أحد الطلبة الذين حضروا المُحاكمة، إن المُستخدمة غادرت كلية المقصف بعدما تعرضت له من ضرب، وعادت بعد ساعتين رفقة شقيقتها للانتقام من الطلبة المُعتدين عليها، لكنهم هاجموها واعتقلوها وقرروا محاكمتها.

وأضاف ذات المصدر، لقد قرر الطلبة القاعديون أثناء المحاكمة معاقبة المستخدمة شيماء بحلق شعر رأسها وحاجبيها، بالإضافة إلى صفعها على وجهها 40 مرة، مضيفا أن الرفاق أمعنوا في إهانتها وتعذيبها حتى فقدت الوعي، مما دفع شقيقتها إلى محاولة الثأر لها وإنقاذها، لكن أحد عناصر الفصيل هاجمها بواسطة سيف كبير، وتسبب لها في جروح خطيرة نقلت على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس.

وحسب المصادر ذاتها فان هذه الحادثة خلقت استياء وغضبا  كبيرا في المواقع الاجتماعية جعلت البعض يتساءل أين دور الدولة في ضمان الأمن بالحرم الجامعي؟. فيما اقتنص البعض الاخر الفرصة ووجه انتقادا لاذعا لتجاهل الدولة ما يقع داخل اسوار الجامعة من إجرام لا يمت للتعليم والتعلم بصلة.