حدائقي…وأفعل فيها ما أشاء!!

حدائقي…وأفعل فيها ما أشاء!!

الأمر وما فيه.. أن ماما فرنسا عملت على تهريب مواطنة جزائرية/فرنسية مزدوجة الجنسية.. من التراب الجزائري عبر الحدود مع تونس.. فاجتازت الحدود بسيارتها بكل أريحية.. بدون وضع خاتم شرطة الحدود على جوازها الفرنسي.. فالتقفتها الشرطة التونسية لذات السبب.. وقد كانت بلا ريب على علم بالأمر.. بدليل توقيف الفاعلة في زمن قياسي.. ثم بعد ذلك سمحت لها بالاتصال بالسفارة أو القنصلية الفرنسية.. فأصدرت هذه أوامرها المطاعة للرئيس/الظاهرة قيس سعيّد الذي لم يجد أي حرج في الترخيص لها شخصيا بالرحيل إلى وطنها الثاني فرنسا.. مع العلم بان إجراءً كهذا لا يستحق التدخل الشخصي لرئيس الد لة!!!

ما الغريب إذَنْ في هذا.. لكي تقيم المراديا الدنيا ولا تُقعدها.. ولكي تستدعي سفيرها في حركة مسرحية فيها الكثير والكثير جدا من التكلف والتصنع؟!!

ثم ما العيب في قيام “فرنسا ماكرون” بالتصرف بكل حرية في حديقتَيْها الخلفيتين كما اعتادت أن تفعل منذ مجيء الحبيب المفضل لماكرون.. تبون.. إلى مقعد الرئاسة.. بتدبير فرنسي بلا ادنى شك.. موازاة مع انشغال شنقريحة.. حارس أعتاب الجمهورية.. بمداعبة خوذة الحُرّاس التي ضربه بها وزير فرنسي على أمّ رأسه وانهماكه في تأملها أمام المرآة وهو يمني النفس بعمولته الجديدة.. من صفقة الخردة الفرنسية التي أبرمها قبل أيام قلائل؟!
ما الغريب في كل هذا والعالم كله بات على دراية بحركات الدلال والغنج التي انخرط فيها ماكرون وحبيبه تبون.. والتي يعاكسان بها بلدا تجاوزهما معا بسنوات ضوئية هو المغرب.. لولا أنهما لم يفطنا بعد إلى هذه الحقيقة الصادمة؟!

خلاصته.. يبدو ماكرون وظٌف مواطنة جزائرية.. أو بالأحرى جنّدها لحساب مخابرات بلاده.. ثم لما أحس بشكوك مخابرات الكارتون الجزائرية تحوم حواها.. أوعز إلى خُدّامه بالجزائر.. وما أكثرهم.. بتهريبها إلى الحديقة الثانية.. التي كان رئيسها في الانتظار ليكمل المشوار.. ويبارك عملية الإجلاء… وانتهت الحدّوثة!!!

فلماذا كل هذا الهرج؟!
ألا يحق للمرء أن يلعب في حديقتيْه الخلفيتين.. وقد صارتا أماميتيْن من جراء هذه الفضيحة؟!!