تلاميذ يتحدون المرض باجتياز الامتحانات الاشهادية من داخل المستشفى بسطات

تلاميذ يتحدون المرض باجتياز الامتحانات الاشهادية من داخل المستشفى بسطات

في إطار ضمان تكافؤ الفرص بين كافة التلاميذ المترشحين لاجتياز الامتحانات الإشهادية، عملت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسطات على رأسهم المدير الإقليمي عبد العالي اسعيدي بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، بخلق مركز امتحان بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات ومركز بمصحة خاصة، حتي يتمكن المتعلمون المرضى من اجتياز الامتحانات الإشهادية.

ففي الوقت الذي التحق فيه تلاميذ المستوى السادس ابتدائي بمؤسساتهم التعليمية، صباح اليوم الخميس 4 يوليوز الجاري، من أجل اجتياز امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية، اضطرّ التلميذ “ي ح” ، إلى اجتياز الامتحان داخل غرفة بقسم طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بسطات، كما اضطر تلميذ “س ا” إلى اجتياز امتحان الاشهادي لنيل شهادة الدروس الإعدادية بإحدى المصحات الخاصة بمدينة سطات يومي الاثنين والثلاثاء الماضي، وذلك نظرا لظروفهما الصحية، التي حالت دون تمكنهما من اجتياز الامتحان في ظروفه الطبيعية.

فقد تم فتح الاظرفة المخصصة لمكونات الامتحان، كما تم إمداد التلميذ الممتحن بالأقلام وأوراق التسويد وأخرى خاصة بإنجاز الاختبارات، واجتياز الاختبارات وفق الإجراءات والتدابير نفسها، فيما حرص المشرفون على العملية على توفير الظروف والأجواء المساعدة على تحويل غرفة استشفائية إلى مركز للامتحان.

وقد قام المدير الإقليمي رفقة طاقم إداري و طبي بزيارة لمركز الامتحان بمصحة بمدينة سطات، التي يجتاز بها تلميذ مترشح الامتحان، وذلك في إطار تتبع و مواكبة امتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي.

وقد اشرف على هذه العملية صباح اليوم الخميس نائب رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية بسطات يوسف كمال، بحضور طبيبة الأطفال  الدكتورة سميرة الرغاي  والممرضة الرئيسة زينب حسيبي، والمسؤولة عن الصحة المدرسية والجامعية الدكتورة زوهرة الطراز، كما تجند كل من الطاقم الطبي والإداري والأمن الخاص بالمستشفى وكذا الأطر الإدارية والتربوية بالمديرية من أجل انجاح هذه العملية والسهر على أن تمر في أجواء جيدة .

هذه المبادرة لقيت استحسان لكونها تعيد الأمل للمتعلمين في استمرار مشوارهم الدراسي وتقدم الدعم المعنوي القوي لمساعدتهم على التحصيل الدراسي، و تحقيق حلمهم الذي ظلوا ينتظرونه طيلة الموسم الدراسية.