تفكيك عصابة إجرامية بالجديدة مختصة في ابتزاز ضحاياها بصور خليعة
حلت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 21 يناير، بمدينة سطات عناصر الدرك الملكي بالجديدة، وعملت بتنسيق مع الشرطة القضائية الولائية بسطات، مستعينين بكلاب بوليسية مدربة بتفتيش منزل بحي ليراك وفيلا بحي الفرح،
من اجل البحث عن مخدرات الصلبة" الكوكايين" وأقراص مدمجة طبع عليها مجموعة من التسجيلات لوضعيات خليعة، وقد جاءت هذه العملية بعدما قامت عناصر درك الجديدة بتفكيك عصابة اجرامية مختصة في ترويج الكوكايين والابتزاز مكونة من أربعة اشخاص من ضمنها شابين ينحدران من مدينة سطات.
في السياق ذاته، تعود فصول الواقعة الى توقيف فرقة من الدرك الملكي التابعة لمركز سيدي بوزيد، لثلاثة شبان وفتاة كانوا يتعاطون للمخدرات الصلبة (الكوكايين)على متن سيارة رباعية الدفع من نوع "رونج روفر" مركونة في منطقة خالية بجانب الشاطئ الصخري بالقرب من الجرف الأصفر، خلال البحث معه اعترف احد الموقوفين ادى الى اكتشاف قيام افراد العصابة بابتزاز ضحاياهم، بواسطة الأنترنيت أو ما يعرف بالجريمة الإلكترونية، وأن القضية تتعلق بأفلام بورنوغرافية راح ضحيتها حوالي 800 مواطن أجنبي ينتمون لدول الخليج العربي وأمريكا وأوروبا بعدما ظهرت وجوهم بشكل مكشوف في مقاطع بورنوغرافية، جرى تضمينها في ما يزيد من 400 قرص مدمج ليصبحوا عرضة لابتزاز المشتبه فيهم.
فعلى إثر تصريحات المشتبه فيه، تمت مداهمة شقة بمنتجع سيدي بوزيد يوم الاحد الماضي 17 يناير، حيث صادف رجال الدرك الملكي 4 شبان منهمكين بالاشتغال أمام حاسوبين، سرعان ما أوقفوا تشغيلهما، بعد أن بدا عليهم الارتباك، ليتم حجزهما مع ما يزيد عن 400 قرص مدمج، الشبان الأربعة هم طلبة كانوا حملوا عبر الأنترنيت 3 تطبيقات ذكية وأشرطة خليعة، تظهر فيها حسناوات عاريات، في وضعيات ساخنة ومثيرة لوحدهن، وقد عرضوا المقاطع الإباحية، باستعمال تقنية الـسكايب، على ضحايا من بعض دول الخليج وأوروبا وأمريكا، فتمت خدعتهم بعدما كانوا يعتقدون أنهم يتصلون على مواقع إلكترونية ساخنة معدة لتقديم خدمات جنسية، حيث دخلوا في حوارات ساخنة مع فتاة تنحدر من الدارالبيضاء، كان الشبان الأربعة يستعينون بخدماتها على اعتبار أنها كانت تتحدث بكلام وعبارات مثيرة، وكأنها بطلة مقاطع التسجيلات الـبورنوغرافية الحية، التي جرى حذف صوتها الأصلي.
وعلى إثر هذه المشاهد المفبركة، كان المتهمون يقومون بالتقاط صور حية لضحاياهم و ويطبعونها في أقراص مدمجة يظهرون فيها بوجوه مكشوفة 800 ضحية أو يزيد، تم تصويرهم و هم يمارسون أفعالا منافية للأخلاق إذ كان المتهمون يعيدون بث تلك المقاطع الخليعة على أبطالها عبر الأنترنيت قبل مطالبتهم بمبالغ مالية ضخمة نظير عدم فضحهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فكان العديد من الضحايا الذين وقعوا في فخ الابتزاز والمساومة، يرسلون حوالات بنكية إلى المتهمين الذين كانوا يكترون شقة فارهة في منتجع سيدي بوزيد، بسومة شهرية تبلغ 4000 درهم للقيام بجرائمهم.