“تدريس السينما في الجامعة المغربية” موضوع ندوة وطنية بالقنيطرة يومي 17 و18 ماي الجاري

“تدريس السينما في الجامعة المغربية” موضوع ندوة وطنية بالقنيطرة يومي 17 و18 ماي الجاري

تنظم الجمعية المغربية للأبحاث الأكاديمية في السينما يومي 17 و18 ماي الجاري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، ندوة علمية حول “تدريس السينما في الجامعة المغربية”.

وذكر بلاغ للمنظمين أن هذا اللقاء يعرف مشاركة باحثين من مختلف المؤسسات الجامعية المغربية والمعاهد المختصة بالبحث والتكوين في مجال السينما، في مسعى لتشخيص واقع تدريس السينما ومسالك النهوض بالدرس السينمائي الجامعي.

وتنتظم مداخلات المشاركين في خمس جلسات علمية تتناول “برامج ومحتوى تدريس السينما في الجامعة”، و”مناهج ومقاربات تدريس السينما في الجامعة”، و”التكوينات المعتمدة في مدارس ومعاهد مهن السينما”، و”البحث الأكاديمي حول السينما في الجامعات المغربية”، ثم “تدريس السينما في الجامعة المغربية والتبادلات الدولية”.

وتنطلق أشغال اللقاء بمحاضرتين افتتاحيتين، تتمحور الأولى حول “الدرس السينمائي بالجامعة المغربية” للناقد والباحث حمادي كيروم (جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء) والثانية حول “السينما البيداغوجية” لبنجامان برو من جامعة باريس الأولى.

كما تقام على هامش اللقاء ورشة تكوينية حول أبحاث الدكتوراه في مجال السينما بتأطير من سناء غواتي (جامعة ابن طفيل) وحميد عيدوني (عبد المالك السعدي) وأيوب بوحوحو (القاضي عياض).

وتنطلق الورقة التقديمية للقاء من وضع السينما داخل الجامعة المغربية، حيث تخضع لمفارقات عدة، فبالرغم من كونها تشكل موضوع بعض التكوينات الجامعية ( الماستر، والدكتوراه، والإجازة المتخصصة) فإنها لا تزال محرومة من الاعتراف الكامل، إذ لم تنل حقها في البحث والدراسة، ولا الاهتمام اللازم ضمن تكوينات البحث المختلفة والمعتمدة داخل كليات الآداب والعلوم الإنسانية، فغالبا ما ينظر إليها كتخصص تقني محض.

هذا الأمر أدى، حسب الورقة، إلى تغييب السينما عن المقررات الدراسية بالجامعة، وحتى في حالة اعتمادها كمادة غالبا ما توظف كدعامة تعليمية ثانوية معززة لعنصر بيداغوجي أساس.

وسجلت الورقة في الوقت ذاته تضافر جهود مجموعة من الأساتذة المهتمين بالسينما، والشغوفين بها، والمصرين على تدريسها كممارسة فنية منتجة لمعرفة تمر عبر مسالك الصورة، في أفق جعلها مادة معتمدة بشكل ثابت ضمن تخصصات الجامعة المغربية.

ويدعم هذا التصور ما تراكم لحد الآن من خلال أنشطة سينمائية (النوادي السينمائية)، أو إشراف الأساتذة على بحوث نهاية الدراسة التي يكون موضوعها متعلقا بمجال السينما، أو الدروس والورشات التكوينية التي تهم تاريخ السينما أو تحليل الأفلام.

وتروم الجمعية المنظمة من خلال الندوة تكثيف جهود كل الفاعلين والمهتمين من أجل فتح نقاش علمي حقيقي حول كل ما يهم عملية تدريس السينما في الجامعة المغربية (المناهج والمقاربات، البرامج والمحتوى، البيداغوجيا، طرق وأولويات التكوين والورشات، البحث الأكاديمي..).

كما يعد اللقاء بمثابة دعوة ملحة تفرضها الضرورة والحاجة، خصوصا مع “الوضع الاشكالي وغير المريح الذي تتخبط فيه عملية تدريس السينما داخل الجامعة المغربية، وهو الوضع الذي يتطلب معه تدخل كل الأطراف المعنية ( مؤسسات الدولة، هيئات التدريس، صناع السينما وكل الفاعلين في الحقل السمعي البصري..)”.