انفلات أمني بأولاد سعيد والجماعة المجاورة لها يهدد سلامة وممتلكات المواطنين

انفلات أمني بأولاد سعيد والجماعة المجاورة لها يهدد سلامة وممتلكات المواطنين

أصبحت منطقة أولاد سعيد ومزورة وبعض الدواوير التابعة لجماعة الحوازة إقليم سطات، تعيش في الآونة الأخيرة أوضاعا أمنية متردية، حيث تشهد هذه المناطق انتشارا واسعا لرقعة الانحراف والسلوك الإجرامي بشكل كبير، مما يدق ناقوس يقض مضاجع الساكنة.

فقد أصبحت هذه المناطق ملجأ لتجار المخدرات بشتى أنواعها، من أقراص مهلوسة (القرقوبي) ومخدر الشيرا والقنب الهندي والمخدرات الصلبة من ضمنها الكوكايين، وأصبحت وجهة للمستهلكين من مختلف الأعمار  لاقتناء كميات من المخدرات، ما يترتب عن ذلك من انعكاسات خطيرة، ويساهم في ارتفاع الجرائم و استفحال ظاهرة الاعتداءات على المواطنين وعدد من الظواهر السلبية الأخرى، و يرجع هذا الانفلات الأمني الخطير إلى عدم نهج سياسة أمنية محكمة.

فقد تنامت الجرائم في هذه المناطق ضد الأشخاص، والأموال، واعتراض سبيل المارة وترويعهم في واضحة النهار مع تهديدهم وسلب ممتلكاتهم ، التي ارتبكت بهذه المناطق، والتي جعلت السكان يعيشون رعبا حقيقيا لكونهم مهددون في أية لحظة لأن يصبحوا ضحايا العنف والسرقة والاعتداء بالأسلحة البيضاء ، كما أن تجار المخدرات بهذه المناطق أصبحوا يشكلون عصابات لحماية نفوذ تجارتهم، وذلك في ظل غياب دوريات أمنية منتظمة بالمنطقة.

كما غزى هذه المناطق ظاهرة النقل السري، التي تحمل في طياتها العديد من المخاطر الأمنية والاجتماعية التي باتت تهدد سلامة المواطنين ويثير قلقهم، هذا بالإضافة إلى فوضى السير والجولان التي يعرفها مركز أولاد سعيد.

هذه الأماكن أصبحت نقطا سوداء وبؤرا أرقت بال المواطنين وأربكت حساباتهم وأضحت خطرا يهدد أمنهم وسلامتهم، وأصبح الوضع مؤرق يستدعي من مختلف الجهات المختصة تكثيف الجهود و القيام بحملات تمشيطية واسعة النطاق، بغية توقيف المشبوهين و المبحوث عنهم الذين يتخذون دواوير الجماعات المذكورة ، مخبأ آمن لهم في ظلّ غياب الحملات الأمنية بها.