النظام الجزائري يعلن الحرب على السعودية!!

النظام الجزائري يعلن الحرب على السعودية!!

بلادة وغباء مُنقطعا النظير.. هذان اللذان أبداهما نظام العساكر العجزة في تدبيره لمسألة عودة النظام السوري لحظيرة الجامعة العربية… فكيف ذلك؟

عندما أراد ذلك النظام المخبول طرح هذه المسألة.. لم يبنِ طرحه لها على مقدمات سياسية ودبلوماسية تنم عن معرفة كافية بألف باء الدبلوماسيا الدولية عامةً.. والعربية خاصةً.. وكأنه نظام من كوكب آخر!!

لقد طرح المسألة قبل أوانها.. إذ أدلى رئيسه المعيّن.. بلا أدنى مناسبة.. بتصريحات.. قبل أوانها هي الأخرى.. يقول فيها إن الجزائر ستجعل دورة قمة الجامعة العربية التي ستنعقد على أرضها متميزة وغير مسبوقة وناجحة بكل المعايير.. لأنها (وهنا المصيبة) ستُعيد النظام السوري إلى أحضان الجامعة.. وتحقق التصالح بين الفصائل الفلسطسنية.. (هذه متناحرة بسبب انتماءاتها الخارجية التي تجعل تصالُحها على الدوام مستحيلاً).. وتعمل على دعم تقرير المصير للشعب الصحراوي.. ولِمَ لا.. قبول انضمام الجمهورية الصحراوية الفضائية إلى عرين الجامعة!!!

واوووو… كل هذا دفعة واحدة؟.. وبدون أي إخبار أو مناقشة مع باقي الدول أعضاء الجامعة؟.. وكأن السي تبون هو المسؤول المنفرد عن وضع وتحديد نقط جدول أعمال الدورة!!!

ولو أوكِل هذا الأمر لتلميذ في الابتدائي.. وفي مدرسة جزائرية.. لما انزلق على قفاه بكل هذه القوة.. وبكل هذا الدَّوِيّ الهائل!!!

والواقع أن سيدي عبد المجيد يمتلك في الحذق السياسي والدبلوماسي بلادة دفينة ومتأصلة تستحق أن يتشرف بها سجل غينيس بكل اقتدار!!!

فالرجل لم يضع نصب عينيه وهو يصدر ذلك الهذيان سوى هدف واحد أوحد: هو تسجيل إصابة دبلوماسية على المغرب.. إصابة الشرف.. لأن مرماه شبع إصابات من لدن الدبلوماسيا المغربية على امتداد السنتين الأخيرتين.. وبدون رد!!!

وبطبيعة الحال.. فإن العربية السعودية.. التي يقودها أناس يفهمون في السياسة والدبلوماسيا.. وكذلك دول الخليج كافة.. عز عليها أن تترك حلبة الجامعة العربية للمتسابق الجزائري العجوز يفعل فيها وبها ما يشاء.. ولذلك أفسدت على السي عبد المجيد فرحته.. وأفهمته وباقي دول اتحاد الخليج العربي.. وأمانة الجامعة العربية.. أن عودة بشار الأسد السفاح لحضن الجامعة يحتاج إلى ترتيبات ومقدمات في غاية الدقة والاحترافية.. وليس إلى ركوب دراجة سباق هوائية جزائرية الصنع ضد سيارة دبلوماسية مغربية من الطراز الرفيع.. لمجرد تقطير الشمع على الجارة الغربية ودغدغة مشاعرها بقمة “في غاية النجاح” لن يحضرها المغرب قطعاً.. لأن السي عبد المجيد وجوقته دخلوا في نوبة سب وشتم ضد المغرب والمغاربة لم يتركوا فيها أمرا إلى حرّفوه وسبّوا أهله وأصله وفصله!!!

والآن… الجزائر هي الرئيسة الحالية للجامعة العربية إلى غاية تسليمها مشعل الرئاسة للسعودية.. في بداية أشغال القمة المرتقبة بالرياض.. ولكنها بالرغم من صفتها الرئاسية هذه.. لا تستطيع أن تضع أصبعها.. “الخنصر”.. في حريرة النظام السوري ومشروع إعادته لمجلس الجامعة.. لأن اللعبة صارت أكبر منها.. وأرست سُفُنَها بين أيدي الكبار.. وأصبحت تجري في ظل رياح غير مسبوقة وخارج وعي النظام الجزائري الأبله.. لأنها صارت لها خيوط اتصال وعلاقات بالمصالحة السعودية الإيرانية وما تلاها من المعاهدات والاتفاقيات.. التي لن يفهم فيها السي تبون ومن معه قيد شعرة.. والتي يقف منها المغرب.. بالتحديد.. موقفا بالغ الخصوصية والتميز.. لأن له شروطا وازنة ليس أقلها أن يتوقّف بشار الأسد عن دعم الموقف الجزائري من قضية وحدتنا الترابية.. والكف فعلا عن تقتيل الشعب السوري في انتظار ابتكار تخريجة للأزمة السورية/السورية من الأكيد أن النظام الجزائري لن يقشع فيها شيئاً البتّة.. فضلا عن أن هناك احتمالاً لوجود ضمانات من الجانب السعودي ربما تبشّر بتوقف إيران وملشياتها عن تقديم مساعداتها المالية والعسكرية والتقنية لفلول جمهورية الفضاء!!!

والنتيجة… اننا نشاهد السعودية وهي تشرف على محادثات ومفاوضات ماراطونية تحت مظلة الجامعة العربية.. تشارك فيها البلدان المعنية مباشرة بالأزمة السعودية الإيرانية.. وهي دول الخليج ومصر والأردن… ولكن..  بالموازاة مع استشارات متواصلة رفقة الدبلوماسيا المغربية.. وتجاهل غير مسبوق لدبلوماسيا الشعارات الفارغة.. التي لم تجد والحالة هذه سوى البكاء والعويل.. والانتقال رأساً إلى إعلان حرب إعلامية ومخابراتية ضد المملكة العربية السعودية.. ولسان حالها يقول: “لماذا لم تحضر الجزائر الترتيبات الجارية رغم رئاستنا للولاية الجامعية؟.. ورغم كونها الراعي الأول والأسبق لمشروع عودة الأسد إلى الجامعة؟.. ولماذا تتصل السعودية بالمغرب دون الجزائر؟ و..ولماذا يكرهوننا إلى هذا الحد؟!!

من يتولَّ الإجابة على هذا العويل فله عظيم الثواب.. وله مني أوفر الدعاء بمناسبة ليلة القدر الفضيلة!!!