السيدة التي انجبت “ارنبا”ببرشيد عاقر

استقبلت مصلحة الامومة والطفل سيدة متزوجة تدعي انها حامل وتعاني من الام حاد على مستوى الرحم، ليتم تقديم جميع الإسعافات الأولية لها،

 وعندما طلبت منها المولدة التي تشتغل بالمستشفى الدخول إلى القاعة المخصصة للولادة، لكن السيدة أرادت الذهاب إلى المرحاضلقضاء حاجتها لكنها وبعد برهة عادت وهي تحمل بين يديها جسما غريبا ادّعت أنه جنينها الذي أجهضته.
الامر خلق صدمة لطبيبة التوليد وسائر مهنيي الصحة المتواجدين في المصلحة، فتدخلت المولدات لإسعافها، في الوقت الذي قامت طبيبة التوليد بفحصها، فتبين أنه لم يحصل لها أي إجهاض، بل أنها لم تكن حاملا بالمطلق، وإنما كانت في مرحلة العادة الشهرية، خصوصا أن رحمها لم يلفظ الكيس ولا الحبل السري، وعند فحص ما ادعت أنه جنينها الذي وقع منها، اتضح أن الأمر لا يتعلق بجنين إنسان، وإنما بجثة أرنب أو قط مسلوخ الجلد، تم إيداعها في ثلاجة مستودع الأموات بالمستشفى، بالمقابل تم إخطار إدارة المؤسسة بتفاصيل الواقعة التي ربطت بدورها الاتصال بالمصالح الأمنية لوجود شكوك حول النازلة، سيما أن السيدة أقرت بعد ذلك بكونها على خلاف مع زوجها الذي يريد تطليقها، مما جعلها تفبرك تفاصيل هذا السيناريو الغريب.

وحسب مصادر فان طبيب بالمستشفى الاقليمي ببرشيد أكد في اتصال هاتفي مع احد الجرائد أن المستشفى عرف يوم الثلاثاء الماضي، استنفارا كبيرا، وذلك بعدما ادعت سيدة أنها أنجبت “أرنبا” بعض تعرضها لعملية الإجهاض.

 وأوضح المسؤول بالمستشفى أن هذه السيدة دخلت إلى المستشفى على أساس أنها حامل، وأنها تعاني من آلام حادة على مستوى الرحم، بحيث تم تقديم جميع الإسعافات الأولية لها.

وأضاف الطبيب أن المولدة التي تشتغل بالمستشفى طلبت من هذه السيدة أن تدخل إلى القاعة المخصصة للولادة، لكن السيدة أرادت الذهاب إلى المرحاض، لتعود بعض لحظات وهي تحمل في يدها جسم غريب تدعي أنه جنينها الذي أجهضته.

وأكد الطبيب أن المولدة حينما رأت الجسم الغريب، لم تستوعب الأمر ما جعلها تطلب من السيدة القيام ببعض الفحوصات لتكتشف في الأخير أن السيدة عاقر ولا يوجد أي أثر للدم والمشيمة، ليتم الاتصال برجال الأمن من أجل التحقيق في الأمر.

وقال المسؤول بالمستشفى أنه بعد معاينة جثة الجنين تأكد أنها ليست لإنسان بل هي جثة لأرنب أو قط مسلوخ، مؤكدا أنه تم وضعه في مستودع الأموات بالمستشفى.

وأشار الطبيب أن السيدة فبركت هذا السيناريو من أجل الحصول على إشعار بالولادة من طرف المستشفى، وذلك لتقديمه ضد زوجها بالمحكمة.

وأوضح المسؤول بالمستشفى أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية برشيد أمر بفتح بحث عاجل في الموضوع من أجل معرفة حقيقة هذا الموضوع، الذي خلف نوعا من الرعب داخل المستشفى.  

الحادث خلف استياء في أوساط الشغيلة الصحية، خاصة بمصلحة الأمومة، بالنظر إلى خطورة الواقعة التي تمت فبركتها، والتي كان من الممكن معها، لولا يقظة الطبيبة و المولدات، أن تحصل صاحبة هذا السيناريو على إشعار بالولادة، ثم رخصة الدفن، وما قد يترتب عن هذا الأمر من مشاكل ومساءلة قضائية إن تم فيما بعد اكتشاف أن الأمر لا يتعلق بجنين بشري، وهو ما يعاقب عليه القانون باعتباره يندرج ضمن خانة النصب والاحتيال، وإزعاج السلطات الطبية، وخلق البلبلة والتشويش، وإضاعة الجهد والوقت