الحوار الليبي: المغرب أرض السلام والمصالحة والحوار (موقع إخباري كولومبي)
كتب الموقع الإخباري الكولومبي “بريميسيا دياريو” أن المغرب أكد مرة أخرى، من خلال استضافته للحوار الليبي الذي توج باتفاق شامل لإنهاء الأزمة في ليبيا، مكانته كأرض للسلام والمصالحة والحوار.
وأضاف الموقع الإخباري أن المغرب أكد، باستضافته واحتضانه لجلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق ببوزنيقة، مرة أخرى أنه “أرض للسلام والمصالحة والحوار”، مبرزا الدور المهم الذي تضطلع به المملكة لمساعدة الأطراف الليبية على إيجاد حل سياسي لخلافاتهم.
وذكر أن الحوار، الذي يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح المفاوضات لإنهاء الخلافات بين الأطراف الليبية، انعقد بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المملكة.
وقال الموقع الإخباري الكولومبي إن الدور، الذي يضطلع به المغرب بشأن القضية الليبية حظي بإشادة دولية واسعة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية أشادوا بدور المملكة في استضافة الحوار الليبي وتيسيره، وأكدوا على الدور البناء للمغرب في حل هذا النزاع.
كما أعرب الاتحاد الأوروبي، على لسان الناطق الرسمي باسمه، بيتر ستانو، عن امتنانه للمغرب لدوره النشيط والفعال في إيجاد حل للنزاع الليبي، ودعم ومساندة العملية التي تقودها منظمة الأمم المتحدة بهذا الشأن، يضيف “بريميسيا دياريو”.
وتابع أن قطر وموريتانيا والأردن وتركيا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وكندا رحبت ب” النتائج المبشرة”، التي انتهت إليها جلسات الحوار الليبي – الليبي، و”الدور البناء” للمغرب في التوصل لحل للأزمة الليبية.
وأشار الموقع الإخباري إلى أن المغرب، المقتنع بأن استقرار ليبيا يكتسي أهمية بالغة لأمن المنطقة المغاربية بأكملها، يواصل ترسيخ دوره كمدافع قوي عن القضايا العربية العادلة، وتأكيد مكانته كملاذ للسلام وأرض للتسامح والمصالحة بالقارة الإفريقية والعالم العربي.
كما توقف “بريميسيا دياريو” عند كلمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الليبي، والتي أكد فيها أن مقاربة المملكة، كما حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هي أن الملف الليبي ليس قضية دبلوماسية ولا قضية تجاذبات سياسية، بل هو ملف يرتبط بمصير بلد مغاربي شقيق “تجمعنا معه أخوة صادقة، استقراره من استقرارنا وأمنه من أمننا”.
وأشار إلى أن وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق أعلنا، الخميس في ختام جلسات الحوار الليبي، عن توصلهما إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية.
وأضاف الموقع الإخباري الكولومبي أن الوفدين اتفقا على استرسال الحوار واستئناف اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.
وذكر، استنادا إلى البيان الختامي المشترك، الذي تلاه ادريس عمران، عن مجلس النواب الليبي، بحضور السيد بوريطة، أن الطرفين دعيا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدعم جهود المغرب الرامية إلى توفير الظروف الملائمة، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا.
كما جددا شكرهما وعرفانهما للمملكة ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدعم والمساندة لتجاوز الأزمة الليبية، وتحقيق آمال الشعب الليبي وتطلعاته لبناء دولة مدنية ديمقراطية ينعم فيها بالسلام والأمن والاستقرار.