الأطقم الطبية وشبه طبية المدنية والعسكرية بسطات بين مطرقة ارتفاع الحالة الوبائية وسندان نفاذ الطاقة الاستيعابية

الأطقم الطبية وشبه طبية المدنية والعسكرية بسطات بين مطرقة ارتفاع الحالة الوبائية وسندان نفاذ الطاقة الاستيعابية

الأطقم الطبية والتمريضية و الأطقم العسكرية الطبية وشبه طبية بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات تبذل مجهودات جبارة لتقديم العلاج لمرضى كوفيد 19 وضمان التكفل الجيد بهم ، والسهر على إجراء التحليل المخبرية، وذلك أمام تزايد عدد المصابين بالفيروس بالإقليم، ونفاذ الطاقة الاستيعابية للمستشفى، حيث أن كل أسرة الجناح المخصص ل"كوفيد 19" امتلأت عن أخرها كذلك أسرة العناية المركزة، وخصص جزء من أسرة قسم المستعجلات لاستقبال الحالات الحرجة لمرضى كوفيد 19، والذي قد يشكل خطرا على الوافدين على هذا القسم من مرضى غير كوفيد ومن مرتفقين، كما أن كل الإصابات الجديدة بما فيها المقلقة أصبحت تتابع برتوكول العلاجي في منزلها، كما انه من مدة توقف إحالة المصابين على المستشفى الميداني بالجديدة.

فمن الأطقم الطبية والتمريضية والعسكرية الطبية وشبه طبية من يعمل من الصباح إلى غاية منتصف الليل، ففي الصباح يعلمون على تحضير أدوات ومعدات التحاليل و اخذ عينات التحاليل المخبرية للأشخاص الوافدين على المستشفى الحسن الثاني بسطات من اجل إجراء تحاليل للتأكد من مدى حملهم لفيروس كورونا أم لا، وثم يعملون على توزيع الأدوية على الأشخاص الذين كشفت تحاليلهم المخبرية أنهم مصابون وبالإضافة إلى زيارة المرضى بجناح كوفيد 19 ، فهؤلاء الأطقم تقف يوميا في مقدمة هذه المعركة مع هذا الوباء، وتعمل جاهدة من أجل التصدي للوباء وحماية حياة المواطنين، وتعيش هاته الأطر على مدار الساعة، حالة من التعبئة القصوى لاستقبال حالات الإصابة بفيروس (كوفيد-19)، حريصة على أدق التفاصيل، لمساعدة المرضى على الاستشفاء مع جاهزية دائمة للتدخل حسب تطورات الوضعية الصحية للمرضى.

فالطاقم الطبي وشبه الطبي العسكري بنسائه ورجاله منذ أن حل بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات بتاريخ 23 مارس الماضي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى تعبئة الطب العسكري، ولتعزيز الهياكل الطبية المخصصة لتدبير جائحة فيروس كورونا، وهو يعمل جنب إلى جنب مع الطاقم الطبي وشبه الطبي للمستشفى، في إطار الاختصاصات الموكولة إليه، بإجراءات التحاليل المخبرية وتوزيع الأدوية ومواكبة وتتبع الحالة الصحية لمرضى كوفيد 19.

فالوضع الذي أصبح عليه المستشفى الحسن الثاني بسطات فيما يتعلق بالحالة الوبائية أصبح معه يعيش الأطقم الطبية والتمريضية والعسكرية خاصة بالمستعجلات وجناح كوفيد تحت ضغط رهيب جراء قلة التجهيزات ونقص الموارد البشرية، وحالات الإصابة في تكاثر و لا سرير شاغر للإنعاش و لا للتطبيب كما أن عدد من الأطر الطبية والتمريضية والعسكرية أصيبت بهذا الفيروس.

وزيادة على ذلك فإن مركز التحليلات التنمية والخاص بكورونا والذي كان يعالج إلى حدود 400 تحليل يوميا توقف نشاطه جراء إصابة غالبية المشتغلين داخله بالفيروس وبدأت كل العينات التحليل التي تأخذ داخله في حدود 60 تحليل يوميا تحول إلى مختبر باستور بالدار البيضاء ما ضعف من ساعات انتظار نتيجة التحاليل ورفعها إلى أكثر من 48 ساعة مما جعل بعض المشكوك في إصابتهم لا يعزلون أنفسهم في انتظار النتيجة بل منهم من يذهب إلى عمله أو للمقهى أو التسوق وبالتالي زيادة عدد المخالطين وزيادة طلب إجراء التحليل وزيادة الضغط على الأطقم الطبية والتمريضية ومضاعفة محنها مع العدوى ومع اتساع رقعة الوباء.

 وأمام هذا الوضع يجب على فعاليات المجتمع المدني، عامل الإقليم، وزير الصحة و رئيس الحكومة كل من موقعه مطالبون بالتدخل لإيجاد حلول مستعجلة قبل تفاقم الوضع، كما دفع ذلك بعدد من فعاليات المجتمع المدني إلى المطالبة بضرورة إنشاء مستشفى ميداني بسطات للتكفل بالمرضى الوبائي خاصة حالات الحرجة منها.