إيهيري احد أبناء الصحراء يتحدث عن أهم المستجدات الخاصة بالأحداث المفتعلة بالصحراء المغربية

إيهيري احد أبناء الصحراء يتحدث عن أهم المستجدات الخاصة بالأحداث المفتعلة بالصحراء المغربية

 في إطار احتفال الشعب المغربي بالذكرى 45 للمسيرة الخضراء المضفرة، نظم ابن الصحراء المغربية الحسين ايهيري الذي ينحدر من قبيلة آيت موسى وعلي بكلميم لقاءا تواصليا بفضاء الأمراء بمدينة سطات، جرد من خلاله أهم المستجدات الخاصة بالأحداث المفتعلة بالصحراء المغربية، باعتباره ينحدر من هذه المنطقة.

في بداية حديثه، أكد انه سيعطي تفاصيل عن المسيرة الخضراء بنظرة الصحراويون المغاربة من وجهة ثانية أي من الضفة الأخرى، لأنه حسب قوله كانوا تحت رحمة الاستعمار الاسباني بالأراضي المستعمرة بمدينة العيون بالضبط ، وأنهم كانوا ينتظرون قرار المحكمة العدل الدولية بلاهاي الذي صدر وجاء فيه أن هناك روابط قانونية وولاء(البيعة) بين سلطان المغرب والقبائل الصحراوية، آنذاك نظم المغاربة الصحراوية مهرجانات والأفراح، وقبل الإعلان عن انطلاق المسيرة الخضراء، استعد المستعمر بإنزال ترسنة عسكرية مما جعل الصحراويون يتخوفون، في نفس الوقت كانوا يتابعون سير المسيرة الخضراء رغم التشويش الذي كان يفرضه المستعمر الاسباني، وأنهم فعلا متخوفين على إخوانهم المغاربة المشاركين في المسيرة الخضراء.

وبخصوص المشاكل المصطنعة بالكركرات، صرح أن المشكل الحالي الواقع في الكركرات واضح كانت بدايته عندما كان يناقش مجلس الأمن التقرير النهائي الذي كان سيصدر، وأن الجزائر لتثير الانتباه قامة بخلق البلبلة وشد انتباه مجلس الأمن وجمع مجموعة من المرتزقة وأرسلتهم لإثارة و شد انتباه مجلس الأمن إلا أن هذا الأخير فطن لهذه الألاعيب واصدر قرارا صائبا لصالح المغرب، ووضع الجزائر كطرف في النزاع المفتعل، وزاد سنة لبعثة المينورسو والتي كانت ضربة قاضية للبوليساريو والجزائر، مضيفا انه عندما نتحدث عن الجزائر نقول البوليساريو، لأنهم أبناء الصحراء أدرى بكل واحد ويعرفون من هو البوليساريو، موضحا انه فعلا يوجد بهذا الكيان أبناء عمومتهم ولكن هذه الفئة قليلة  ذلك أنه مع بداية استقلال الصحراء المغربية نزل الجيش الاسباني ووضع سدا حمى به الأسبان وجعل الصحراويين المغاربة  في مواجهة مباشرة مع البوليساريو التي كانت آنذاك تصول وتجول وعملت على اختطاف الصحراويين الذين هم في المخيمات والذين لم يذهبوا إليها عن طيب خاطر وإنما تم اختطافهم، فليس هناك صحراوي مغربي يود الذهاب للبوليساريو نهائيا ليرتمي بين أحضان الجزائر، وان البوليساريو ما هم إلا بيادق في يد الجزائر حسب تصريح، وأنه متأكد جدا أن هناك صحراويين المتواجدين في المخيمات يخضعون لضغط الجزائر التي تعمل على احتجاز أبائهم ونسائهم وأبنائهم، وهذا ما جعلهم رهن الاحتجاز دون الالتحاق بالمبادرة الملكية "إن الوطن غفور رحيم".
وأكد إيهيري أن مشكلتنا مع الجزائر وليس هناك البوليساريو، فلماذا يطالب المغرب اليوم بإحصاء المخيمات فالجزائر والتي لا يمكنها القيام بذلك لأن الأمر يتعلق فقط بعدد كبير من المرتزقة قادمين من مالي، جنوب موريتانيا والتوارك …، وهذا ما مكن مجلس الأمن من فضح الجزائر مرة أخرى.

كما أكد أن الخطاب الملكي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء جاء شاملا وكاملا بناء على تقرير مجلس الأمن، وحد فاصل وانه يجب على البوليساريو والجزائر الالتزام بالقانون الدولي، كما نوه في الأخير بالمجهودات التي قامت بها السلطات والجيش المغربيان في سعة صدرهم رغم ما تعرضوا لم من تحرشات وإهانات  وغيرها من طرف البوليساريو لاستفزازهم قصد ربح نقط وأنهم كانوا في المستوى ولم ينصاعوا.