وفاة “فارس” وبثر أصابع أخر بموسم التبوريدة خميس سيدي محمد بن رحال _سطات

لفظ فارس في مقتبل العمر، زوال يوم الأحد 31 يناير 2016، أنفاسه الأخيرة، وهو في طريقه إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات بعدما أصيب بجروح على مستوى الصدر اثر انفجار بندقيته،

خلال موسم التبوريدة بخميس سيدي محمد برحال قيادة أولاد بوزيري إقليم سطات،و الذي تنظمه إحدى الجمعيات في فن التبوريدة، مما أدى إلى فض الموسم ساعات قبل انتهائه.

الفارس"ط ح" شاب يبلغ من العمر حوالي 29 سنة ينحدر من دوار لميمنات جماعة دار الشافعي دائرة البروج إقليم سطات، أعزب، وهو خيال بسربة"لميمنات"، كان يشارك رفقة أصدقائه بالموسم المذكور، ووقت وقع الحادث حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال، كانت سربة التي ينتمي إليها الفارس عند نهاية "المحرك" خلال جولتهم الاستعراضية، إلا انه خلال مرحلة "القرص" أي إخراج طلقات البارود، انفجرت البندقية بيده فأصيب على مستوى الصدر، ليسقط من فوق صهوة جواده مدرجا في دمائه، وقد ولجت سيارة الإسعاف تابعة للخدمات الاجتماعية للجماعة المذكورة التي كانت تتواجد بعين المكان إلى المحرك، وعملت على نقله على وجه السرعة إلى المستشفى من اجل إنقاذ حياته إلا انه توفي وهو في طريقه إليها، ليتم إيداعه بالمستودع الأموات لكل غاية مفيدة، فيما قامت عناصر الدرك مشرع بن عبو التي كانت تتواجد بعين المكان رفقة عناصر السلطة المحلية  والقوات المساعدة بفتح بحث حول أسباب وملابسات الحادث.

الحادث تزامن مع أخر أيام موسم التبوريدة، حيث لم تبقى إلا ساعات قليلة وينفض، وقد خلف الحادث حالة من الحزن والاستياء لدى باقي فرسان السرب المشاركة من جراء الفاجعة التي ألمت بهم.

 وحسب مصادر فان السربة التي ينتمي إليها الفارس"ط ح" كانت قد قررت أن تكون الجولة الاستعراضية التي تعرض فيها زميلهم للحادث عرضي هي أخر جولة يقومون بها ويغادروا إلى دوار "لميمنات" بعد تلقيهم خبر وجود حالة وفاة.

وأشارت مصادر، أن فارس أخر قد بثرت أصابعه الثلاثة، الجمعة الماضي خلال نفس الموسم، وذلك بعدما أصيب على مستوى يده اثر انفجر بندقيته، وقد نقل إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات حيث تلقى العلاجات والفحوصات الضرورية قبل أن يتم وضعه بقسم جراحة رجال لإجراء عملية له، والسؤال المطروح هل يتم تامين الفرسان خلال مثل هذه التظاهرات أم لا؟؟؟