نجاح تمرين”غيت تو أفريكا” المغربي الإسباني لنقل المواد النووية
أفاد بيان رسمي إسباني أن التمرين المغربي الإسباني حول النقل الآمن للمواد النووية المشعة عن طريق البحر من ميناء الجزيرة الخضراء (إسبانيا) إلى ميناء طنجة المتوسط (المغرب)،
الذي أطلق عليه إسم "غيت تو أفريكا" وجرى ما بين 27 و29 أكتوبر الجاري، والذي يعد الأول من نوعه والمنظم بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مكن من تحسين قدرات البلدين على مستوى الردود اللازمة للتعامل مع حالات طوارئ عرضية أو ناجمة عن عمل إرهابي أو إجرامي مع عواقب إشعاعية.
واعتبر البيان تمرين "غيت تو أفريكا" مساهمة "هامة " في الجهود المبذولة في مجال سلامة النقل البحري في مضيق جبل طارق، وكذلك في الأشغال التحضيرية لمؤتمر القمة الرابع حول السلامة النووية المرتقب العام المقبل في واشنطن.
وأقيم حفل إطلاق هذا التمرين، الاثنين الماضي في مدريد، بحضور الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، والمدير العام لوكالة الطاقة الذرية، يوكيا أمانو، وكاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية، إغناسيو ايبانيث.
ويهدف هذا التمرين، الذي استمر ثلاثة أيام ، والأول من نوعه الذي ينظم بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية في مجال نقل المواد النووية المشعة، إلى تقييم وتحسين القدرات في مجال التنسيق والتشاور، وتدبير الأزمات وتنظيم عملية التدخل في حالات الطوارئ الإشعاعية الناجمة عن فعل إجرامي أو إرهابي.
ونظم هذا التمرين، الذي شارك فيه 60 ملاحظا من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على مرحلتينأولاهما عبارة عن تمرين نظري تم من خلاله بحث الترتيبات المعمول بها دوليا في مجال نقل المواد الإشعاعية، وكذا ردود السلطات المختصة إزاء أي تهديد إرهابي.
أما المرحلة الثانية فتمثلت في نشاط تطبيقي في عرض البحر المتوسط عبر رد مشترك على فعل إجرامي يقع في المياه الإقليمية للبلدين الفاصلة بين ميناءي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط، ويتيح للمصالح الأمنية المغربية والإسبانية مواجهة هذا الاعتداء واختبار آليتهما في التنسيق والرد.
وشكل تمرين "غيت تو أفريكا" مساهمة جوهرية في تعزيز النظام العالمي للسلامة النووية، وفي التحضير لأعمال المؤتمر الرابع حول السلامة النووية، الذي سينعقد بواشنطن في مارس -أبريل 2016.