ظاهرة استغلال الملك العمومي استعصت على الماسكين بزمام الشأن المحلي بسطات

ظاهرة استغلال الملك العمومي استعصت على الماسكين بزمام الشأن المحلي بسطات

بالرغم من أن عمالة إقليم سطات نهجت سياسة لتحرير الملك والشارع العام، والتي يتضح أن هذه السياسة استهدفت الباعة المتجولين والفراشة دون غيرهم، 

وقد تم صرف مبالغ مهمة من المال العام لانجاز الأسواق النموذجية لاحتواء الباعة الجائلين والفراشة وبالتالي محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي، إلا أن هذه الظاهرة مازالت حاضرة وبقوة بمدينة سطات.

و نذكر نموذجا عن ظاهرة احتلال الملك العمومي انتشار شوايات محلات الجزارة  بالملك العمومي والتي أصبحت موضة وأضحى يتنافس الجزارون فيما بينهم على نصبها أمام محلاتهم و التي يوجد اغلبها وسط أحياء و تحت عمارات آهلة بالسكان وما ينجم عن ذلك من  دخان متصاعد والذي يشكل  خطرا على صحة المواطن و خاصة الأطفال الرضع و ذوي الأمراض الصدرية، ناهيك عن المقاهي و أصحاب الأكلات الخفيفة والمحلبات التي بدورها تحتل الملك العمومي ، وتسبب إزعاج لراحة الساكنة ومضايقات يومية تهدد سلامتهم الجسدية،والنفسية كذلك، إضافة إلى الدكاكين والمحلات التجارية التي تتخذ من الرصيف جزء من محلها التجاري وتجعل منه مكان لعرض بعض منتوجاتها من بين هذه المنتوجات وأخطرها قنينات البوتان والتي بدورها تشكل خطرا على الساكنة.

فهذه الظاهرة منتشرة بحدة بالمدينة وتقظ مضجع الكثير من المواطنين،ومحط استنكارهم الدائم فبالرغم من سيل الشكايات والمقالات الصحفية التي تناولت هذه الظاهرة و التي نبهت إلى خطورة تفيشيها بشكل ملفت للانتباه بالمدينة و ما أصبحت تسببه من إزعاج لراحة الساكنة ومضايقات يومية تهدد سلامتهم الجسدية،بل والنفسية كذلك،إلا أن كل هذه النداءات لم تلقى الأذان الصاغية والصدور الرحبة من قبل الجهات المختصة و الساهرين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة، كما يبدو أنها استعصت على الماسكين بزمام الشأن المحلي لم تستطع التعامل معها باحترافية و عقلانية وكذا العمل إيجاد حلول مناسبة.