سوريا… داعشي يعدم امه ببرودة دم أمام حشد بالرقة

أقدم شخص ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا بتنظيم داعش، بإعدام والدته بكل برودة دم على خلفية اتهامها بـ"الردة" عن الإسلام، أمام حشد في مدينة الرقة السورية.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، فإن هذا الداعشي الذي يبلغ من العمر 20 عاما نفد حكم الإعدام في والدته التي تبلغ من العمر 40 عاما، بمدينة الرقة التي يعتبرها الداعشيون عاصمة لهم.

 وأشار المرصد إلى أن عنصر التنظيم قام بتسليم أمه إلى قوات التنظيم لأنها كانت تطالبه بترك داعش والهروب من الرقة لأن "التحالف سيقوم بقتل كل عناصر التنظيم."

وذكر نشطاء حملة "الرقة تذبح بصمت" في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "لينا القاسم" من مدينة الطبقة وتنحدر أصولها من الساحل السوري، قد لقيت حتفها على يدي ابنها صقر البالغ من العمر 20 عاما أمام مئات المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة، الذي كانت تشتغل كموظفة فيه.

 وأكدت ذات المصادر أن لينا أعدمت بذريعة "تحريضها ابنها على ترك الدولة الإسلامية، والهروب سوية إلى خارج الرقة، معللة ذلك بأن التحالف سيقتل جميع عناصر التنظيم".

 وأبلغ ابنها صقر التنظيم عنها ليعتقلها بدوره وينفذ فيها حكم الإعدام من طرف ابنها أمام حشد كبير من الناس.

 يذكر أن نشطاء حملة "الرقة تذبح بصمت" يقومون بالمخاطرة بحياتهم من أجل كشف جرائم التنظيم الإرهابي في مدينة الرقة معقل "داعش".

 وقد استهدف العديد من نشطاء الحملة مؤخرا وتمت تصفيتهم مثل الصحفية رقية حسان، التي تعد أول سورية صحفية ميدانية في مناطق نفوذ التنظيم المسلح، كما قطع التنظيم رأس إبراهيم عبد القادر، وهو ناشط مناهض للتنظيم وصديقه فارس حمادي داخل منزل جنوبي تركيا.

 كما أعدم التنظيم الشابين بشار عبد العظيم 20 عاما، وفيصل عبد الحليم 21 عاما رميا بالرصاص، بتهمة التجسس وذلك بعد القبض عليهما بصدد تصوير حارات الرقة ومناطقها باستخدام ساعة يد، لصالح موقع "الرقة تذبح بصمت"، المعنية بنشر جرائم "داعش" وانتهاكاته في حق أهالي مدينة الرقة وتوثيقها وتسليط الضوء عليها، بالإضافة لتوزيع منشورات ضد التنظيم.

 وينسب إلى "داعش" اغتياله في 27 من ديسمبر بمدينة عنتاب التركية الناشط في الحملة، الصحفي السوري إبراهيم الجرف الذي أخرج فيلما يصور فيه جرائم التنظيم في مناطق حلب السورية.