سنة حبسا نافذة لمحامي تسبب في حادثة سير مميتة بسطات

أسدل الستار ابتدائيا، على الملف الذي يتابع فيه "محامي"، حيث قرر القطب الجنحي (سير) بابتدائية سطات، بمؤاخذته من اجل المنسوب إليه، والحكم عليه بسنة واحدة حبسا نافذة وغرامة قدرها 20000 درهم من اجل السكر العلني البين والقتل والجروح غير العمدي الناتج عن حادثة سير المقرونة بظرف السكر،

 و بغرامة نافذة قدرها 600 درهم عن عدم احترام قواعد السير الواجبة على مستعملي الطريق السيار بالسير في الاتجاه المعاكس للسير، كما قضت بإلغاء رخصة سياقته  ومنعه من اجتياز امتحان الحصول على رخصة جديدة لمدة سنتين مع الخضوع على نفقته لتكوين خاص في التربية على السلامة الطرقية، وفي الدعوى المدنية التابعة، قضى القطب الجنحي بقبول المطالب المدنية ما عدى المطالب المدنية المتعلقة بالتعويضات عن جروح السيد"ع م" أصالة عن نفسه ونيابة عن ابنته القاصر"ا" ، وبتحميل المدان كامل مسؤولية حادثة سير واعتباره مسؤول مدني وبأدائه لفائدة السيد"ع م" بصفته والد الهالكات"ح ع" و"ف ع" و"م ع" وبصفته زوج الهالكة"ع خ" تعويضا إجماليا قدره 100255 درهم، لفائدة السيد"ا خ" بصفته والد الهالكة"ع خ" تعويضا قدره 13905 درهم، لفائدة الجريحين"ع ز" أصالة عن نفسه  تعويضا إجماليا قدره 49700,35 درهم ونيابة عن ابنه"س" مبلغ 18169,65 درهم، مع الفوائد القانونية من تاريخ الحكم وإحلال شركة التأمين محل مؤمنها في أداء التعويضات المحكوم بها وتحميل المسؤول المدني والشركة الصائر وبرفض باقي الطلبات وإخراج باقي المدخلين من الدعوى.

وتعود أطوار هذه القضية إلى يوم الأحد 16/01/2011حين وقعت حادثة سير مميتة بالطريق السيار الرابطة بين سطات ومشرع بن عبو على مستوى النقطة الكيلومترية 700+98 والتي ذهب ضحيتها أربعة أشخاص من عائلة واحدة فيم أصيب الأب وابنته الصغيرة إصابات خطيرة حين انحرفت سيارة خفيفة( تعود للمحامي) من نوع " kia karinz"عن مسارها ،حيث اصطدمت بسيارة خفيفة من طراز "بيجو 309 " كانت قادمة من مراكش تقل ستة أفراد من نفس العائلة (رب الأسرة وزوجته وأربعة بنات)، تلاه ارتطام من الخلف لسيارة أخرى كان على مثنها شخصين آخرين .وقد نجم عن هذا الحادث المروع كل من الأم (خ.ع.41 سنة) وثلاثة من بناتها (م.ف 14 سنة)  و(م.م 12سنة) و (م.ن 9 سنوات) بعين المكان ، فيما أصيب الأب (م.ع 41 سنة) بإصابات بليغة على مستوي الرأس خضع على إثرها لتدخل جراحي وكسر في الفخذ الأيسر، وأصيبت طفلته الرابعة(6 سنوات) بكسر في الكتف الأيسر وإصابات بالرأس ، كما أصيب صاحب السيارة المنحرفة عن مسارها (وهو محامي يشتغل بهيئة الدار البيضاء) بكسر على مستوى ركبته اليمنى ، فيما أصيب الشخصان الآخران- اللذان كانا على متن السيارة التي ارتطمت من الخلف بسيارة العائلة- بإصابات خفيفة. وقد تم نقل المصابين الخمسة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات،حيث وضع الأب وابنته بقسم العناية المركزة ، فيما نقلت الجثث الأربعة على متن سيارة الإسعاف التابعة لبلدية سطات إلى مستودع الأموات بالمركز ذاته وذلك بعد تدخل كل من عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سطات وعناصر القيادة الإقليمية للوقاية المدنية الذين حضروا على الفور إلى عين المكان.وقد تم نقل المحامي بعد ذلك إلى مصحة الضمان الاجتماعي بسطات لتلقي العلاجات الضرورية، حيث بقي هناك  تحت الحراسة الأمنية إلى أن تمت إحالته على أنظار وكيل جلالة الملك بابتدائية سطات ، ليتم إيداعه بالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات، ليستفيد بعدها من السراح المؤقت الذي تم رفضه في البداية الأمر.