سطات: استخراج جثة العروس”سارة” من قبرها وتوقيف العريس المبحوث عنه
حلت لجنة مختلطة تتكون من فرقة المركز القضائي للدرك الملكي بسطات، والفرقة العلمية للتشخيص للدرك الملكي بسطات، ورئيس مركز الترابي للدرك بالبروج رفقة عناصره والسلطة المحلية على رأسهم خليفة قائد بني مسكين الغربية، والدكتور منير برادة طبيب المركز الصحي بني خلوق وعناصر الوقاية المدنية على رأسهم رئيس مركزالبروج، صباح يوم الثلاثاء 29 دجنبر 2015، حوالي الساعة العاشرة ونصف، بالمقبرة المتواجدة بدوار أولاد نجيمة جماعة سيدي بومهدي قيادة بني مسكين الغربية دائرة البروج إقليم سطات، وعملت على نبش قبر العروس "سارة" التي توفيت بعد أسبوعين فقط من حفل زفافها، بحضور عائلتها، وقد تم انتشال جثتها وإحالتها على مركز الطب الشرعي بالرحمة بالدار البيضاء من أجل التشريح الثلاثي لتحديد السبب الرئيسي لوفاتهابواسطة سيارة الإسعاف التابعة لجماعة بني خلوق، وقد جاء هذا الإجراء تنفيذا لقرار قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بسطات، خاصة وان هناك تضارب بين نتائج تقريرين طبيين احدهما خلص إلى وجود تسمم بسيط مما يرجح فكرة الانتحار والثاني نفى وجود أي تسمم، مما يبعد انتحار الفتاة ويرجح فرضية تعرضها للتعنيف ونزيف في الدماغ.
وأشارت مصادر، أن عناصر الشرطة القضائية الولائية بسطات تمكنت من توقيف العريس على مستوى المحكمة الاستئناف بسطات، وربط الاتصال بقاضي التحقيق الذي أمر بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بعين علي مومن بسطات في انتظار إحالته عليه خلال جلسة التحقيق التفصيلي المقبلة، وقد جاء توقيفه بناءا على إخبارية توصلت بها المصلحة المذكورة، وقد تزامن ذلك من نبش قبر عروسته، .وجلسة التحقيق التفصيلي.
وتعود فصول الحادث إلى شهر أكتوبر المنصرم عندما باشرت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات أبحاثها في أسباب وفاة عروس، التي لفظت أنفاسها الأخيرة بقسم الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، وذلك بعدما قضت بها سبعة أيام، وبعد أسبوعين من حفل زفافها، حيث أفادت مصادر أن الفتاة سارة البالغة من العمر 19 سنة، تزوجت من شاب يعيش في إيطاليا، وجمعت حقائبها في اتجاه مدينة مراكش لقضاء شهر العسل رفقة زوجها، وخلال مقامها بمراكش، واجهت العروس اتهامات بعدم عذريتها، وقرر الزوج الرجوع إلى مدينة سطات، لتجد نفسها في موقف حرج أمام عائلة زوجها، التي بدورها وجهت إليها أصابع الاتهام، وتضيف المصادر ذاتها انه بعدما تم تعريض الفتاة إلى الضرب تم نقلها إلى طبيبة في إحدى المصحات الخاصة بالمدينة، وذهبت كل العائلة برفقتهما ليكون أفرادها شاهدين على إدانتها، غير أن الطبيبة أكدت لهم أن سارة فتاة بكر، وأنها من اللواتي لهن غشاء بكارة مطاطي وهو القرار الذي لم يتقبله الزوج وأسرته حيث دخلوا في مشادات كلامية مما جعل الطبيبة تطرد الجميع دون منحهم شهادة العذرية، واتصل العريس بأم "سارة" وأخبرها بأن ابنتها ليست بكرا، لتبدأ رحلة عذاب الفتاة التي حاولت أن تقنع الزوج بكونها بكرا ولم يسبق لها أن ربطت أي علاقة مع أي كان في السابق.
وقد أكدت المصادر ذاتها أن عائلة الهالكة، تصر على اتهام زوجها وعائلته، بتعذيب ابنتهم مما تسبب لها في نزيف في الدماغ، ما جعل والدها يرفع شكايات إلى الجهات المعنية، مطالبا بفتح بحث قضائي حقيقي في ظروف وملابسات واقعة وفاة الضحية ابنته سارة والوصول إلى الحقيقة كاملة في الوقت الذي يؤكد الزوج "المتهم" أن الفقيدة غادرت بيت الزوجية بعد 3 أيام من حفل الزفاف في ظروف غامضة، نافيا أن يكون قد تم تعذيبها من طرف عائلته.
المصادر ذاتها أفادت أن تقرير الشرطة العلمية كشف وجود رضوض عميقة على مستوى رأس، وأنهم أقدموا على أخذ عينات من جثة العروس، خاصة على مستوى القلب، والدم، والبول، والكبد، والكلي، و"المرارة"، وأرسلتها إلى المختبر الوطني للشرطة العلمية بالدار البيضاء، من أجل الفحص لاستثمار النتائج في التحقيق.حيث تقرر اعتقال الزوج وصهره للإشتباه في تعريضهما للعروس للعنف،حيث تم اعتقال الصهر فيما الزوج لاذا بالفرار، وقد تمت إحالة الصهر على أنظار النيابة العامة لدى استئنافية سطات والتي التمست من قاضي التحقيق بنفس المحكمة التحقيق معه من اجل الايداء العمدي المؤدي إلى الموت، وقد تم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما صدرت مذكرة بحث وطنية في حق الزوج الذي كان في حالة فرار.