حوار مع رئيس جماعة الحوازة إقليم سطات
استضافة "الخبرية 24" السيد المصطفى الكريمي رئيس جماعة الحوازة، وأجرت معه حوار،
على اثر فوزه برئاسة الجماعة بالإجماع، حول تصوره إزاء انتظارات الساكنة، والأفاق المستقبلية للجماعات ، وحول تشكيلة المكتب، وعنه مساره العملي.
سؤال:
ما هي الأفاق المستقبلية للجماعة القروية، وما هو تصور الرئيس إزاء انتظارات الساكنة ؟
جواب:
أولا: الأفاق المستقبلية للجماعة القروية تختلف من رئيس لأخر، وهذا الاختلاف تغذيه مجموعة من المرجعيات، أولها مرجعية الحزب ماضيا وحاضرا ومستقبلا، تماشيا مع مختلف التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ثانيها: نوعية المرجعية الفكرية ومدى انسجامها مع توجهات الحزب في اتجاه خدمة الوطن، فمن كان مجرد عابر سبيل في انتمائه الحزبي، كان صعبا عليه أن تكون له أفاق مستقبلية في اتجاه تشخيص واقع الجماعة والعمل على تغييره بمختلف الآليات المتاحة محليا وإقليميا ومع جميع الشركاء، فالذي لا يعتبر بان الجماعة القروية رافد من روافد التنمية يبقى مسؤولا بدون مسؤولية، والتنمية لا يمكنها أن تتحقق بأي كان، فقد آن الأوان بان نتجاوز الشعارات والمزايدات وننقب عن الأطر التي تعطي للانجازات قيمتها، وتزرع الأمان في قلب المواطن وترجع الثقة في العمل السياسي،بعيدا عن أسواق النخاسة والتعامل مع المستضعفين بالدراهم وكأننا في سوق البهائم.
أما عن الشطر الثاني من السؤال، فتصورنا إزاء إنتظارات الساكنة، هو جزء لا يتجزأ، من هذه الانتظارات، فهمنا واحد ومشاغلنا واحدة، ومشاكلنا قاسم مشترك بيننا جميعا، فالاعتناء بالبنية التحتية يعنينا جميعا، والبنية التحتية هي الوجه الحقيقي لمدى نجاعة المجالس القروية، وهي البوابة الرئيسية للقفزة النوعية التي ينتظرها العالم القروي، كما أن الأمل معقود على مختلف موظفي الجماعات القروية، بان يجعلوا من هذه الجماعات مصدر اعتزاز المواطن بالانتساب لهذا الوطن العزيز رغم كل الاكراهات التي نتمنى تجاوزها بتضافر الجهود والتضحية في سبيل رفعة هذا البلد الأمين، ويبقى الرهان على مجلسنا الإقليمي ومختلف الجهات المعنية بالعالم القروي كبيرا كبيرا جدا خاصة وان جماعة الحوازة من الجماعات التي تستحق الشفقة.
سؤال:
ما هي نوعية المجلس؟ ونوعية المكتب؟
جواب:
باختصار شديد: مجلس متنور ومستوى تعليمي جد مشرف.
المكتب: النائب الأول: مجاز في الآداب الانجليزي، مجاز في القانون العام، مجاز في القانون الخاص.
النائب الثاني: مقاول وذو مستوى تعليمي محترم.
النائب الثالث: رجل صحة متقاعد ذو تجربة طويلة وحنكة كبيرة.
النائبة الرابعة: مستوى ابتدائي.
كاتب المجلس: مقاول وذو مستوى جامعي(دبلوم الدراسات الجامعية).
نائب الكاتب: الثانوي إعدادي.
وجميع أعضاء المجلس من ذوي الكفاءات ويتوفرون على مستوى تعليمي مشرف.
سؤال:
نبذة عن حياة الرئيس؟
جواب:
باختصار: ابن من أبناء قبيلة أولاد سعيد، الدراسة الابتدائية والثانوية بمدينة سطات، والجامعية تأرجحت بين الرباط وفاس، رجل أدب وشعر، 8 سنوات كأستاذ، 17 سنة كحارس عام، 13 سنة كمدير ثانوي إعدادي. مجموعة من التهاني والتشجعات من مختلف النواب الإقليميين لوزارة التربية الوطنية(خنيفرة، سطات)، شهادة الكفاءة المهنية(سطات)، وسام استحقاق ملكي من الدرجة الممتاز، نائب أول بإحدى المجالس القروية السابقة، عضو اللجنة الوطنية لجبهة القوى الديمقراطية سابقا، كاتب إقليمي لنفس الحزب سابقا، مراسل جريدة الحزب سابقا. رئيس لجنة ثقافية في إطار جمعية ثقافية بأولاد سعيد سابقا، حاليا: فلاح.
سؤال:
كيفية الحصول على الرئاسة؟
جواب:
أولا: رفضت خوض مغامرة الانتخابات رفضا قاطعا واعتذرت غير ما مرة للراغبين في ترشيحي إيمانا مني بان الرهان معقود على الشباب، وان الحياة محطات، وكل محطة خصائصها ومميزاتها ورجالها، ناهيك عن عامل السن والاستعداد الجسماني، أخر محاولة كانت في الأسبوع الأخير لوضع الترشيحات، استسلمت للقضاء والقدر، واستجبت لرغبة الراغبين في ترشيحي على مضض علما مني أن الصلاة في وقتها سيعتريها ما سيعريها من خلل، جاء يوم الفصل، وتحقق ما رفضناه، وصدقت رؤية محبي التغيير وتلتها رنات هواتف ذوي النيات الحسنة من الناجحين في هذا الاستحقاق الوطني، وما هي إلا سويعات قليلة وفي نفس الليلة وبحماس الشباب المؤمن بالمصداقية، حتى وجدنا أنفسنا في جمع تعلوه نشوة الفوز. من سيكون الرئيس إذن؟ مرة أخرى يطرح الاختيار كما طرح في الترشيح للعضوية. رفضت الاختيار وأثرت أن أكون نائبا أولا تاركا الفرصة للشباب دون حساسية تذكر. وبعد مداولة قصيرة جدا أثيرت فيها بعض الحيثيات الموضوعية كان عبد ربه مقترحا كرئيس لمجلس مفعم بالشباب المتنور، ولمجلس تغلبت فيه براءة الأطفال على كل الرذائل والشبهات، مما يعزز نظافة المجلس أن التصويت الرسمي كان بالإجماع.
فأمانينا أن نكون عند حسن ظن الساكنة، ولا يتأتي هذا بدون مؤازرة الجهات المعنية بتنمية العالم القروي، وشكرا على أسئلتكم ودمتم في خدمة تنوير الرأي العا