جاكارتا.. وفد برلماني مغربي يشارك في أشغال الدورة الـ19 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

يشارك وفد برلماني مغربي في أشغال الدورة الـ19 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات المصاحبة، التي تحتضنها العاصمة الإندونيسية جاكارتا، خلال الفترة الممتدة بين 12 و15 ماي الجاري.
وذكر بلاغ للبرلمان أن هذه الدورة، التي يحضرها ممثلو البرلمانات الأعضاء في الاتحاد بالإضافة إلى عدد من المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية بصفة مراقب، تنعقد في ظل مجموعة من التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تأتي في أعقاب التطورات الأخيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية.
وأشار البلاغ إلى أن أشغال هذه الدورة انطلقت بعقد اجتماعات كل من اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في المنظمة، إذ تم انتخاب المملكة المغربية نائبا لرئيس اللجنة عن المجموعة العربية، كما انعقد اجتماع الأمناء العامين لبرلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد.
ويترأس الوفد البرلماني المغربي المستشار ميلود معصيد، محاسب مجلس المستشارين، ويضم كلا من النائب محمد شباك والنائب خالد الشناق والمستشار خالد السطي، أعضاء الشعبة المغربية لدى اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وستتواصل الأشغال، يضيف المصدر، بعقد اجتماعات اللجان الأربع الدائمة؛ ويتعلق الأمر بلجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، ولجنة الشؤون الاقتصادية والبيئية، ولجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، ولجنة الشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، وكذا اللجنة العامة والمؤتمر التاسع عشر للاتحاد.
وتميز اليوم الأول من الأشغال بتنظيم اجتماعات تشاورية بين أعضاء المجموعة العربية تداولت في مجموعة من القضايا التنظيمية، كما عقدت “لجنة فلسطين” اجتماعا لتدارس تطورات القضية الفلسطينية.
وبهذه المناسبة جدّد المستشار البرلماني خالد السطي عضو لجنة فلسطين الدائمة بالاتحاد، في مداخلة باسم البرلمان المغربي، الإدانة لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مذكرا بـ”الحصيلة المأساوية التي خلفتها في حق المدنيين”.
كما نوّه السيد السطي بمواقف المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، خدمة للسلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، معربا عن استعداد المغرب للانخراط في أي جهد دولي يروم تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جدير بالذكر أن هذه الدورة تتمحور حول مناقشة مجموعة من مشاريع القرارات المتعلقة بعدد من القضايا والدول، إلى جانب تجديد هياكل المنظمة، على أن تتوج بإصدار بيان ختامي وإعلان جاكارتا.