بلدية الوطية بإقليم طانطان وجهة سياحية ساحلية بامتياز

كانت ساكنة وزوار والسياح ببلدية الوطية التابعة لإقليم طانطان، مساء أول أمس الأربعاء 16 غشت، على موعد من سهرة فنية صيفية متميزة أحياها الفنان الشعبي "عبد العزيز الستاتي" والفنان"حاتم إيدار" بالإضافة إلى عدد من الفرق الموسيقية المحلية، وقام بتنشيط هاته السهرة الفنان الفكاهي"صويلح" والإعلامي"محجوب أبو علي"، ويشرف على تنظيم هاته السهرة لجنة تقنية تابعة لشركة تنظيم السهرات يترأسها عابد العيساوي"أكرم" وقد عرفت السهرة تنظيما احترافيا ومحكم.

عرفت هاته السهر الفنية الصيفية التي  ينظمها المجلس الجماعي للوطية  ضمن السهرات الفنية للمصطافين وذلك في إطار الأيام الموسيقية الصيفية لسنة 2017،  حضور عامل اقليم طانطان وعدة شخصيات مدنية وعسكرية والمنتخبين، كما عرفت حضورا مكثفا للجمهور الذي تجاوب بشكل قوي مع الفنانين.

وحسب تصريح المستشار الجماعي"إبراهيم اغريم" رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات، فإن المنطقة تعرف  توفد كبير لسياح من العمق الصحراوي حيث يتوافد عليها السياح من مدينة الداخلة إلى افني، كما أنها عرفت في الآونة الخيرة توافد سياح من وسط المملكة وكذا من شمالها لهذا قامت الجماعة الترابية بتنظيم هاته السهرات الفنية يوميا وطيلة فترة الاصطياف والتي يشارك فيها عدد من الفرق الموسيقية المحلية والإقليمية والجهوية بالإضافة إلى فنانين مشاهير والذين خصصت لها سهرة في الأسبوع وذلك يوم الأربعاء، والهدف من ذلك يضيف المستشار هو توفير جو متميز للاصطياف بالنسبة للزوار وسياح الوافدين على المدينة بالإضافة إلى الساكنة، حيث لا يستمتعون بصفاء مياه البحر فقط وإنما يستمتعون بأنشطة موازية أخرى ومن ضمن هاته الأنشطة السهرات الفنية.

وزاد المتحدث أن هاته السهرات تتضمن قيم المواطنة وتهدف إلى خلق الموطنة الذاتية في نفوس المصطافين، حيث انه خلال السهرة التي شارك في إحياءها عبد العزيز الستاتي وحاتم إيدار قام هذا الأخير بأداء أغنية "صوت الحسن" وأغنية"العيون عينيا" والتي عرفت تجاوب كبير للجمهور معه، كما أن عبد العزيز  الستاتي صعد إلى المنصة وهو يضع حول رقبته "شال" للعلم الوطني.

وأضاف أنهم كممثلين للساكنة يسهرون على توفير جو ملائم للاصطياف بالإضافة إلى السهرات فإنه يتم تنظيم عدد من الأنشطة الترفهية والفنية والثقافية والرياضية بالإضافة إلى عدد من الألعاب الشاطئية، حيث يتم تنظيم  مسابقات ثقافية وفنية ورياضية بالإضافة إلى الإذاعة الشاطئية والمكتبة الشاطئية وتبتدئ هاته الأنشطة من الساعة 10 صباح إلى غاية الساعة 7 مساء بعدها يأتي دور السهرات الفنية.

وقد أكد"اغريم" أن كل هذا يجعلهم في تحدي لركب التنمية، حيث أن الجماعة قامت بمجموعة من المشاريع السياحية والاجتماعية منها خلق ودادية سكنية ستوفر 200 سكن وقد لقيت هذه الودادية إقبالا كبيرا من لدن المواطنين الذين لديهم رغبة في السكن ببلدية الوطية من ضمنهم أفراد الجالية المغربية، بالإضافة إلى مشروع تهيئة كورنيش الوطية ومشروع بناء ساحات و مشروع التبليط ومشروع تهيئة الطرق وكذا مشروع تطهير السائل ومشروع مطرح نفايات ومشروع بناء مجزرة وغيرها من المشاريع التي هي في طور الانجاز والتي عرفت النور في عهد هذا المجلس الجماعي.

وزاد المستشار، انه المجلس منفتح عن محيطه الخارجي، فهو يفكر في جعل مدينة الوطية مدينة ساحلية قادرة على جلب السياح من مختلف مناطق المملكة وكذا السياح الأجانب، وان تضاهي المدينة باقي المدن الساحلية بشمال المملكة، فهي تتوفر على ميناء من أحسن الموانئ المغربية والذي يتوفر على مجموعة من المعامل، كما تتوفر على بنية تحتية تصل إلى 80 في المئة وان المجلس يطمح لتصل البنية التحتية إلى مئة بالمئة في اقل من سنتين، وأشار الى كون عدد سكان المدينة يبلغ حوالي 10 ألف نسمة والتي تتضاعف إلى أربع مرات خلال فصل الصيف.

والجدير بالذكر أن مدينة الوطية تبعد عن مدينة طانطان بحوالي 25 كيلومتر، تتميز بطبيعتها الصحرواية بالإضافة إلى شاطئ البحر المتميز بصفاء مياه وكذا اعتدال طقسها، لدى تشكل وجهة ساحلية يقصدها سكان المناطق الصحراوية كما أصبحت تجلب السياح من باقي مدن المملكة وكذا الأجانب، كما تعتبر المدينة إحدى أهم المناطق البحرية التي تتوفر على مخزون سمكي جد مهم حيث يعتبر ميناء الوطية أكبر نقطة تفريغ للأسماك على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي يتوفر على الوحدات الصناعية المتخصصة في صنع أعلاف الدواجن و الأسماك من السردين والوحدات الصناعية المتخصصة في تصبير السمك

الميناء يشمل على الصيد بأعالي البحار والساحلي والتقليدي، و يستقبل في الغالب ناقلات النفط الموردة للمحروقات، فيتوفر به مرافئ للسفن، والأرصفة، والحواجز الواقية، ومنطقة صناعية كمركز لمعالجة الأسماك، فهو يوفر فرصا مهمة للاستثمار في مجالات الصيد البحري وإصلاح وبناء السفن والصناعة الغذائية المرتبطة بهذا القطاع.كما  يوفر فرص مهمة للشغل  ومداخيل مهمة للمنطقة يعد قطبا هما لتزويد المنطقة بحاجياتها في مجال الطاقة.