الودادية الحسنية للقضاة تستنكر بأشد عبارات الاستنكار التصرفات غير المسؤولة لقيس السعيد

الودادية الحسنية للقضاة تستنكر بأشد عبارات الاستنكار التصرفات غير المسؤولة لقيس السعيد

استنكرت الودادية الحسنية للقضاة كجمعية مغربية مهنية بصفتها عضوا فاعلا بالاتحاد الدولي للقضاة وبعدد من المنظمات المهنية والحقوقية والدولية بأشد عبارات الاستنكار ما أقدم عليه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، من سلوك مشين ومخل بكل الأعراف الدبلوماسية ومبادئ القانون الدولي القاضية باحترام سيادة الدول، وذلك من خلال استقباله زعيم ميليشيات “البوليساريو” إبراهيم غالي، الجمعة الماضي، بصفة شخصية، بعد دعوة رسمية أحادية تلقاها هذا الأخير للمشاركة في أشغال قمة ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا “تيكاد”، ضدا على إرادة جميع الأطراف الأخرى المعنية بتنظيم هذا اللقاء.

وقالت الودادية في بلاغها “لا يخفى على الأشقاء التونسيين ما لهذا السلوك المنحاز من مساس عميق بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي، بالنظر لما تشكله قضية الصحراء المغربية بالنسبة لجميع المغاربة باعتبارها قضية سيادة وطنية”، كما تأسفت لهذا السلوك النشاز الصادر بكيفية غير مسبوقة عن رئيس دولة شقيقة،  لكن موقف الرئيس التونسي المتفرد، على حد قولها “لن يؤثر على الاقتناع الراسخ لدى الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي وإيمانهما العميق بمغربية الصحراء وبالوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على كل شبر من ترابها”.

واستحضارا للدور والمهام، التي تنهض بها في مجال الدبلوماسية القضائية الدولية، كجمعية وطنية مغربية مهنية وعضو فاعل بالاتحاد الدولي للقضاة وبعدد من المنظمات المهنية والحقوقية والدولية الأخرى، بكل تجرد واستقلالية’  فإنه لا يسعها إلا أن تبلغ السلطات والهيئات التونسية المعنية، وزملاء المهنة من قاضيات وقضاة تونسيات وتونسيين، والمحافل الدولية الحقوقية المعنية التي هي عضو فيها، ومختلف هيئات المنتظم الدولي موقفها الرسمي في التنديد بما تقوم به الرئاسة التونسية من تصرفات غير مسؤولة، تتنافى كلية مع مبادئ العدالة والقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية المرعية، وتعتبر أن هذا التصرف تصرف عدائي وغير مسؤول لما يتضمنه من استفزاز ومساس عميق بمشاعر المغاربة وخروج عن قواعد الحياد التي تبنته الجمهورية التونسية في المرحلة السابقة.

أعلنت الودادية الحسنية للقضاة المغاربة تضامنها اللامشروط مع الهيئة القضائية التونسية في مواجهة ما تتعرض له من تعسف وانتهاك لحرمتها وحرمة استقلال السلطة القضائية وتندد بالإجراءات التي اتخذتها الرئاسة التونسية في حق عدد من القضاة وحرمانهم من ضمانات الدفاع عن أنفسهم.

وخلص البلاغ على أن الودادية الحسنية للقضاة المغاربة عازمة على مواصلة رسالتها في الدفاع على كل القضايا العادلة وعلى الوحدة الترابية للمملكة المغربية بكل الوسائل المتاحة، في توافق تام وانسجام مع الثوابت الوطنية، التي يرسخ معالمها كل يوم الملك محمد السادس.