المهدي التويزة: “الاهتمام بالكفاءات الاقتصادية الشابة هو اهتمام بالأفق المفتوح والمستقبل الواعد”

صرح رجل الإقتصاد المهدي التويزة مؤخرا للصحافة الوطنية أن الاولوية التي يجب أن تعطى في المسار الإقتصادي و التكنولوجي الناجح للمغرب هي للشباب.

 وعلل التويزة ذلك بالقول أن الكفاءات و الطاقات التي تزخر بها المملكة المغربية على مستوى الشباب لا يمكن حصرها في العدد فقط بل تتجاوزذلك إلى خبرات و تجارب راكمها الشباب المغربي من خلال احتكاكه بالتجارب العالمية و كذا غرفه من معين التجربة المغربية. وجاءت مناسبة هذا التصريح في خضم الإستعداد لخوض تجربة جديدة ينوي المهدي التويزة إطلاقها كمنصة ورافعة للكفاءات المغربية الشابة في كل المجالات و خاصة المجال الإقتصادي.

وعن مشروعه المقبل قال التويزة انه لا ينوي الإفصاح عن تفاصيله الآن، لأنه يترقب استكمال الرؤيا والجوانب اللازمة ليكون المشروع ناجحا وفي خدمة الوطن و المواطن.

وأشار التويزة إلى كون السياسة الصناعية التي تبناها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، هي ليست فقط لجلب الإستثمارات بل أيضا من اجل الثروة اللامادية المغربية، وهو ما ينوي الإهتمام به في مشروعه المقبل.

وفي معرض جوابه عن وضع الإقتصاد المغربي الحالي، قال المهدي التويزة أن الإقتصاد المغربي بخير ويستند إلى مقومات أساسية وكفاءات ناضجة ومسؤولين في مستوى التحديات العالمية. لكن يضيف التويزة أن الإهتمام بالتنمية المستدامة مسالة حيوية وهامة بالنسبة للمغرب إلى جانب الإستثمار الخارجي الذي لا يجب أن يبقى معزولا عن محيط الكفاءات المتجددة المغربية الواعدة. وأصر المهدي التويزة على كون الإهتمام بهذه الكفاءات وإعطائها الوضعية الاعتبارية التي تستحقها وتشغيل فكرها في دعم الإقتصاد الوطني بالمزيد من التطوير و التجديد، هو ما يمكن أن يحقق للمغرب المزيد من النجاحات والإنجازات.

وقال التويزة أن الحرص على إيجاد الحلول الموازية لهذا المسار الجيد هو امر غاية في الأهمية منها الإهتمام بالثروة اللامادية للمغرب و التي تؤهله لأن يكون من بين الدول المتقدمة في هذا المجال.

وخلص المهدي التويزة إلى ضرورة الانتباه إلى كون عدد من المشاريع التي تقام حاليا عمرها قصير لذلك توجب على الفاعلين الاقتصاديين المغاربة التفكير بجدية في خلق منافذ ومشاريع ذات بعد مفتوح و أفق واعد.