الفنان”قشبل” في فترة نقاهة ببيته بعد عملية جراحية، وعائلته تشكر والي جهة الشاوية ورديغة

غادر الفنان الكبير"قشبل" مصحة الزيتون بعد إجرائه لعملية جراحية تكللت بالنجاح، في اتجاه بيته الكائن بمدينة سطات، حيث يتواجد الآن في فترة نقاهة ونتمنى من الله عزوجل أن يرزقه الشفاء العاجل، ونطلب من خلال هذا المنبر جميع محبي هذا الفنان الذي رسم البسمة على أفواه العديد من المغاربة الدعاء له بالشفاء.

قشبل فنان من الزمن الزميل يصارع المرض في ظل غياب أي التفاتة من المسؤولين على قطاع الثقافة، لم يتم رد الاعتبار له عن أيام قضاها في التعريف بالفن المغربي الأصيل، فقد التزمت الجهات المعنية على رأسهم وزارة الثقافة ومندوبيتها الإقليمية أو الجهوية بسطات سياسة الصمت لم يكلفن أنفسهن عناء الإتصال أو الإستفسار عن أحوال أحد أعمدة التراث الفن الأصيل الذي ترك بصمات خالدة على الصعيدين الوطني والدولي، فيما قام والي جهة الشاوية ورديغة بتقديم الدعم المعنوي والمادي للفنان فهاته الالتفاتة من شأنها رفع معنوياته، وما لا يخفى علينا ان هؤلاء الفنانين يتلقون الدعم والالتفاتة  الدائمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وتتقدم عائلة الفنان بالشكر الجزيل لوالي جهة الشاوية ورديغة، على دعمه المعنوي والمادي له.

الفنان قشبل، هو بشر علي بن محمد من مواليد 1932 بمدينة سطات والتي استقر بها والده بعد رحيله من زاوية تخصايت بنواحي بني ملال، ويرجع نسبه الى الشرفاء الادارسة.

نشأ في أسرة فقيرة ثم ترعرع يتيما بعد وفاة ابيه وتركه طفل يبلغ من العمر 12 سنة، ليتحمل هو مسؤولية والدته وأخيه الأصغر، امتهن حرفة الحلقة في بداية الامر منفردا ليشكل مع ابن اخيه الحاج محمد بشر الملقب ب"زروال"ثنائيا رائعا، وقد ساهما بشكل كبير في نجاح الاغنية الشعبية وتميزا بالنكتة الهادفة وقد لعب الثنائي دورا مهما في التعريف بوطننا الحبيب مثل اغنية "التفجيجة" التي لقيت نجاحا كبيرا وكذا قصائد اخرى تهدف الى اصلاح بعض المشاكل المعاشة انذاك مثل "الزواج" و"الحولي"و"العربية ولمدينية"، وغيرها من القصائد الخالدة في تاريخ التراث المغربي.

شارك الفنان قشبل الى جانب زروال في العديد من الجولات داخل ارض الوطن وخارجه حيث كانا من بين الفنانين الذين أمتعوا أسرة القوات المسلحة الملكية، بتخوم بالصحراء بعد تحريرها بفضل المسيرة الخضراء.

عاصر الثنائي حكم الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله حيث كانا يؤديان قصائد تذكي حماس المغاربة لتحرير الوطن وعودة الملك الشرعي لعرشه، كما أبدع الثنائي ايام الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وها هما يقضيان بقية حياتهما في ظل قيادة الملك الملهم محمد السادس نصره الله.

وما لايعرفه الكثير عن الحاج "قشبال" أنه مريد أحد الطرق الصوفية ويحيي مامرة العديد من الليالي ببيته المتواجد بحي سماعلة والذي يستقبل مجموعة من المادحين وحملة القران، ويأدي معهم مجموعة القصائد في مدح رسول الله والثناء على الله تعالى، كما يقوم الحاج "قشبال" بزيارة مجموعة من الزوايا والعديد من المحبيين من منتسبين للمجموعة من الطرق الصوفية  قبل أن تصيبه هذه الوعكة كما يزور بيته مجموعة من العلماء الوعاظين بمدينة سطات.

ولكل من اراد الاطمئنان والسؤال عن صحة الفنان الكبير نضع رهن إشارته الخط الهاتفي: 0644801051 ومرة أخرى نتمنى لفنان أعطى الكثير خلال مسيرته الفنية ولم يبخل عن جمهوره بالكلمة الهادفة الشفاء العاجل.