الشرطة القضائية بسطات تبحث في تحطم حلم شبان بالوصول إلى ايطاليا بتركيا

أفادت مصادر، أن عناصر الشرطة القضائية الولائية بسطات، تجري أبحاث بشأن التهجير السري لمجموعة من الشبان، وحسب المصادر ذاتها فقد تم توقيف سيدة وشخص أخر"وسيط"،

والبحث معهما حول المنسوب إليهما فيما البحث جاري على اثنين آخرين وهم أخ وابن السيدة الموقوفة، ومن المحتمل أن تتم إحالة المتهمان الموقوفان صباح غد الأحد 24 يناير، على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بسطات من أجل تكوين شبكة مختصة في التهجير السري، النيابة العامة بعد استنطاقهم احالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية لجلسة 4 فبراير المقبل، من اجل تكوين عصابة اجرامية مختصة في الهجرة، وتسهيل ذلك.

وحسب المصادر ذاتها، فإن شاب مهاجر بالديار اليونانية، يعمل بمساعدة أمه التي تقطن بجماعة أحلاف دائرة ابن احد إقليم سطات وخاله الذي يقطن بالبيضاء وصديق له باليونان على إيهام ضحاياهم بتهجيرهم إلى ايطاليا عن طريق تركيا واليونان مقابل مبلغ 3 مليون سنتيم، وتشير المصادر ذاتها انه في المرة الأخيرة تم تهجير 16 شخص، حيث عمل خاله على اخذ الوثائق الضرورية من مجموعة من الأشخاص الراغبين في الهجرة وتسليمها إلى الأم التي هي صلة ربط بينه وبين ابنها المتواجد باليونان كما قامت هي بدوها بجمع وثائق من الراغبين في الهجرة وإرسالها إلى ابنها الذي يقوم بالإجراءات اللازمة، إلا أن7 أشخاص من ضحاياهم تم تركهم بتركية ورفض الشاب المهاجر منحهم جوازات سفرهم إلا بعد تأدية عائلتهم المبلغ المتبقي في ذمتهم إلا أن الشبان رفضوا ذلك وأكدوا انهم سيؤدون المبلغ المتبقي عند وصولهم إلى ايطاليا، لكنهم تفاجئوا بتهديدهم من طرف الشاب بتسليم جوازات سفرهم لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام"داعش" إذ لم يقوم بأداء المبلغ المتبقي، فعملوا على إشعار عائلتهم بذلك التي احتجت على الأم، فيما قائد منطقة أحلاف قام بإنجاز تقريرا إخباريا في الموضوع يتضمن لائحة بها أسماء 16 شخص الذين تم تهجيرهم في المرة الأخيرة، ووجهه إلى عاملة سطات، التي أحالة الأمر على الوكيل العام لدى استئنافية سطات بدوره أحال الملف على الشرطة القضائية الولائية بسطات بتعليمات في الموضوع.

عناصر المصلحة المذكورة باشرت بحثها بالانتقال مدينة ابن احمد في إطار التنسيق الأمني مع مفوضية ابن احمد، لينتقلوا إلى جماعة أحلاف حيث تم الاستماع إلى أباء الشبان العالقين بتركيا، الذي صرحوا لهم بالوقائع المشار إليها أعلاه، ليتم بعدها توقيف أم المهاجر بالديار اليونانية  والتي حجز لديها مبلغ 8 مليون سنتيم كانت تضعه بخزانة بالمنزل، كما تم توقيف وسيط أخر، وقد تم اقتيادهما إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية الولائية بسطات من اجل البحث معهما حول المنسوب إليهما وقد تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة لدى استئنافية سطات، فيما مازال البحث جاريا على الشاب المهاجر المتواجد باليونان  والخال.