الخميس المقبل سيسدل الستار على ملف “قائد الدروة” ببرشيد
قرر قاضي المحكمة الابتدائية ببرشيد مساء اليوم الإثنين في ملف "قائد الدروة" بعد جلسة دامت لأزيد من 8 ساعات في القضية التي يتابع فيها الزوج رشيد و صديقه بعد متابعتهما بالاحتجاز و الابتزاز بتأجيله إلى يوم الخميس 28 من الشهر الجاري من اجل النطق بالحكم.
و شهدت أطوار المحاكمة مطالبة وكيل الملك من القاضي إنزال أشد العقوبات في حق المتابعين في الملف، حيث طالب بالحكم على رشيد زوج سهام وصديقه بعقوبة سجنية لا تقل عن 3 سنوات، وبالحبس من سنة إلى سنة ونصف بحق سهام، وثلاثة أشهر للأعوان المتورطة في الموضوع.
وقد اعتبر دفاع"القائد" أن المتهمين سلكوا القضاء الخاص، عوض اللجوء إلى القانون، ملتمسا تعويضا ماديا على الأضرار التي لحقت بالقائد، قدر بمليون درهم، وذلك نظرا لأنه عزل من منصبه وحرم من سكنه الوظيفي، في قضيته مع سهام وزوجها، كما كشف في أطوار المحاكمة، أن القائد أكد للضابطة القضائية أثناء التحقيق معه، أن سهام فتحت له الباب وجرته بيدها وقبلته لأخذه إلى غرفة نومها وقدمت له مشروب غازي، قبل أن يفاجأ بتواجد زوجها وصديقه، مضيفا أن سهام نشرت ثلاثة فيديوهات من أصل الستة التي سجلتها، فيما طالبته رفقة زوجها بمبلغ 300 مليون سنتيم لمسح الفيديو، وشبه دفاع "قايد الدروة" في وصف ساخر، أبطال هذا الملف، وخصوصا سهام وزوجها، بأبطال مسرحية (رية وسكينة).
فيما التمس دفاع أعوان السلطة التمس برائتهم من جنحة الارتشاء لانعدام وسائل الإثبات وإنكار أعوان السلطة المتهمين، مشيرا إلى غياب قانون يؤطر اختصاصات أعوان السلطة.
في المقابل اعتبر دفاع المتابعين في هذه القضية " الزوجة والزوج وصديقه"، أن الفعل إجراء عادي بعد تعرضهم للاستفزاز من طرف القائد الذي كان داخل الشقة وان الزوج في حالة دفاع عن عرضه، نافية الاحتجاز مستدلة بالحالة العادية والأريحية التي كان عليها،، مستبعدة نية الاحتجاز مستدلة بالتوقيت الذي لم يصل 24 ساعة، والتمس دفاع " الزوجة والزوج وصديقه" براءتهم من التهم المنسوبة إليهم، مع عدم الأخذ بمطلب التعويض بحجة أن ما بني على باطل فهو باطل.
وأشارت مصادر، الى كون الزوج اعترف خلال اطوار الجلسة بانه تم استدراج "القائد" من اجل ابتزازه، وذلك بتنسيق مع اعوان السلطة المتهمين في الملف، كما ان الجلسة لم تخل من لحظات التوتر والشنان.
فيما غادرت الزوجة سهام باكية، بعد أن استمعت لممثل النيابة العامة وهو يطالب من المحكمة إدانتها بالحبس، واصيب بانهيار.
يشار إلى أن هيئة الجنحي التلبسي بابتدائية برشيد، رفضت في وقتا سابق ، منح السراح المؤقت للمتهمين الموجودين رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، من أجل ابتزاز القائد والإيذاء العمدي والارشاء والاحتجاز.
ويتابع في هذا الملف ستة متهمين بتهم مختلفة، من بينها "الابتزاز والإيذاء العمدي والارتشاء والاحتجاز" كل حسب المنسوب إليه، وتابع ممثل الحق العام زوج المتهمة باستدارج قائد محلقة باشوية الدروة وقريب له في حالة اعتقال، وأمر بوضعهما رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي، في حين تابع الزوجة وأعوان سلطة في حالة سراح.